صورة المنتخب المغربي من الأرشيف فاز المنتخب المغربي على نظيره الجزائري 7-0 في المباراة، التي جمعتهما مساء أمس الثلاثاء، بالقاعة الدولية للألعاب الرياضية بمدينة مصراتة الليبية، برسم اليوم الثاني من منافسات الدورة الثالثة لبطولة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم الخماسية، المتواصلة إلى غاية 26 شتنبر الجاري. وسجل أهداف النخبة المغربية السبعة كل من العميد يحيى بايا (د 6 و32) وعزيز درو (د 11) وأنور الشرايح (د 14 و38) وإسماعيل الخياطي (د 35) وعميد المنتخب الجزائري ثغار فضيل بالخطأ في مرمى فريقه (د 17). وكان الشوط الأول من هذا اللقاء قد انتهى بتقدم المنتخب المغربي بحصة 4-0. وقدمت النخبة الوطنية خلال هذا اللقاء، الذي أسندت إدارته للحكم الدولي الليبي توفيق الضاوي بمساعدة التونسي شمس الدين اللمطي، عرضا طيبا استحسنه وتفاعل معه الجمهور الحاضر. واتضحت مبكرا نوايا الفريق المغربي في تحقيق نتيجة الفوز حيث بادرت العناصر الوطنية إلى فرض إيقاعها وأسلوب لعبها من خلال التمريرات المتقنة وتحركاتها السريعة داخل رقعة الملعب ساعدها في ذلك بطء حركة اللاعبين الجزائريين وتواضع استعدادهم البدني. وبعد فترة جس النبض، التي لم تستمر سوى ست دقائق، تمكن العميد يحيى بايا من افتتاح حصة التهديف (د 6) بعد عمل تقني جيد قبل أن يعزز زميله عزيز درو تقدم المنتخب المغربي بهدف ثان في الدقيقة 11. وكان لهذا الهدف وقع إيجابي على الخماسي المغربي الذي سرعان ما تخلص من الضغط النفسي وبادر إلى رسم لوحات فنية راقية وشن هجمات أربكت كثيرا الفريق الجزائري، الذي احتار بين التقدم إلى الهجوم لتدليل الفارق أو الركون إلى الدفاع للحد من خطورة المجموعة المغربية التي نجحت في توقيع الهدف الثالث بواسطة اللاعب أنور الشرايح (د 14). وقبل انتهاء الشوط الأول بثلاث دقائق وعلى إثر هجوم مغربي مرتد سريع ومتقن سجل اللاعب ثغار فضيل، عميد المنتخب الجزائري، الهدف الرابع بالخطأ ضد مرمى فريقه (د 17). وعزف الخماسي المغربي على نفس المنوال في الشوط الثاني وهو ما سمح لكل من يحيى بايا وأنور الشرايح من توقيع الهدفين الخامس والسابع والثاني لهما في هذه المباراة في الدقيقتين 32 و38 قبل أن يتكفل زميلهما البديل إسماعيل الخياطي بتوقيع الهدف السادس (د 35). ومكن هذا الفوز المنتخب المغربي من احتلال المركز الثاني في هذه البطولة بثلاث نقاط بفارق الأهداف خلف المنتخب الليبي (حامل اللقب ومستضيف الدورة) الذي كان قد اكتسح أمس الإثنين نظيره الفلسطيني في المباراة الافتتاحية 12-0. وأبدى شهام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، " ارتياحه أولا لهذه النتيجة الإيجابية، التي حققها هذا الفريق الشاب والواعد، وثانيا لانضباط جميع اللاعبين للنهج التكتيكي الذي رسم لهم". وأضاف الدكيك أن " مستوى وإيقاع العناصر الوطنية سيتحسن مع توالي المباريات، مشيرا إلى أن المباراة كانت متكافئة لكن الروح العالية والإصرار على الفوز هو ما خلق الفارق". وأوضح الدكيك، أنه " من السابق لأوانه الحديث عن حظوظ النخبة الوطنية في هذه الدورة في انتظار الوقوف على مستوى باقي المنتخبات خاصة الليبي والتونسي وعلى اعتبار أن مباراة أول أمس أمام منتخب فلسطين لا يمكن اعتمادها كمعيار". ومن جانبه، أكد عميد المنتخب المغربي ، يحيى بيا ، على أن الفوز في اللقاء الأول دائما ما يكون محفزا لمواصلة مشوار البطولة بمعنويات جد مرتفعة، مضيفا أن العناصر الوطنية مصممة العزم على ترك بصمتها في هذه الدورة وإعطا صورة مشرفة عن كرة القدم المغربية. أما طلبة يحيى، مدرب المنتخب الجزائري، فهنأ الخماسي المغربي على نتيجة الفوز وقال " أهنيء المنتخب المغربي على فوزه وخاصة على المستوى الرفيع الذي ظهر به"، مبديا ثقته في كون كرة القدم الخماسية المغربية ستقول مع العمل الجاد والمتواصل كلمتها في المستقبل القريب نظرا للمهارات الكبيرة والتقنيات العالية لجل عناصر الفريق". وستخوض النخبة المغربية ثاني لقاء لها في الدورة غدا الخميس حيث ستواجه منتخب فلسطين في المباراة الأولى (الرابعة بعد الظهر) على أن تجمع الثانية بين منتخبي تونس والجزائر.