أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رفضها الرسمي للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل والمقاومة، معبرة عن اعتذارها دون أي توضيح لأسباب هذا الاعتذار، فيما دعت شعوب العالم العربي والإسلامي إلى تكثيف حراكها، من أجل الضغط على الحكام لدعم غزة. سامي أبو زهري، الناطق الرسمي بإسم "حماس"، قال في تصريح صحفي بثته وسائل الإعلام الدولية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يحاول أن "يصنع مجده بتدمير غزة" ومواصلته الخراب والتدمير والعدوان في حق الفلسطينيين، مشيرا أن "حماس" لا تخيفها تهديدات الاحتلال ". وقال أبو زهري إن السلطة الفلسطينية، خاصة الرئيس عباس أبو مازن، توفر غطاء للاحتلال في الاستمرار في جرائم الشعب الفلسطيني، مُطالباً من عبّاس تبني وقف واضح تجاه الأحداث الجارية في غزة، "الموقف الذي تقرره المقاومة"، معتبرا أن أي موقف لا يعبر عن صمود الشعب الفلسطيني "غير مقبول، ومطلوب احترام موقف المقاومة". وعاتب مرة أخرى أبو زهري مواقف الأنظمة العربية، بالقول إنها "خذلان كبير" و"مواقف قاصرة"، مضيفا "المعابر على غزة مغلقة، ويجري ذبحها وليس هناك أي حراك عربي رسمي"، مضيفا أن هناك تصريحات "باهتة ليس لها أي معنى"، "الإدارة الأمريكية تقف إلى جانب الاحتلال ولا يوجد أي موقف رسمي كبير". ووجه أبو زهري نقدا لاذعا على الإعلام المصري، الذي "شن هجوما ضد المقاومة"، معتبرا إياه "أمرا غير لائق"،فيما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى تكثيف حراكها للضغط على الحكام العرب لدعم غزة، واصفا حراكها الأخير ب"دون المستوى المطلوب". وقال المتحدث إن إسرائيل تقتل بدم بارد الشعب الفلسطيني، من مدنيين وأطفال ونساء، مستخدمة أسلحة تستعمل إلا في الحروب الدولية ، مشيرا إلى ارتفاع خطير في وتيرة العدوان "تم تدمير 30 منزلا بشكل كامل في ليلة واحدة"، إلى جانب تهريب المواطنين بضرورة إخلاء منازلهم، "تحت الضغط والإرهاب"، واستهداف خطوط إمداد المياه.. واصفا الأمر ب"جرائم الحرب". وأعلن أبو زهري أن المقاومة مستمرة في مواجهة العدوان الاسرائيلي، "الاحتلال سيدفع ثمن كل الجرائم.. ولن ينعم بالأمن كما لا تنعم غزة به". وكانت مصر، وفق مبادرة القاهرة التي جاءت في بيان لوزارة الخارجية المصرية، قد دعت يوم الاثنين الماضي إلى وقف إطلاق النار في غزة، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، مقابل فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية؛ وهي المبادرة التي حظيت بترحيب عربي ودولي وفلسطيني رسمي، ورفض من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية. وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة، منذ مطلع الأسبوع الماضي، لأزيد من 220 قتلى، وإصابة نحو 1600 آخرين، في غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، شنها سلاح الجو الإسرائيلي، بينهم 40 طفلا، و26 امرأة، و15 مسنا، فيما تسبب العدوان في تدمير 600 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 1494 بشكل جزئي، وفق إحصائية أولية في الحكومة الفلسطينية. من جهة أخرى، قال بلاغ صادر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري ل"حماس"، إن يوم الأربعاء عرف قصف تل أبيب ب4 صواريخ M7، فيما أكد أن حصيلة الثلاثاء شملت قصف أهداف إسرائيلية ب 85 قذيفة صاروخية، لترتفع صواريخ "القسام" الموجهة ضد إسرائيل 901، أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي واحد في موقع "ايرز"، إلى جانب عدد من الإصابات واندلاع الحرائق في مناطق مختلفة.