أولت الصحف الأوروبية الرئيسية الصادرة اليوم الأربعاء ، اهتمامها بصفة خاصة لانتخاب جان كلود يونكر، رئيسا للمفوضية الأوروبية وكذا ببرنامجه ذي البعد الاجتماعي، كما واصلت اهتمامها بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. ففي بلجيكا، أولت الصحف الرئيسية اهتمامها بشكل أساسي لانتخاب جان كلود يونكر، رئيسا للمفوضية الأوروبية. وتحت عنوان'' تحدي يونكر: إعادة تنظيم النموذج الأوروبي''، كتبت صحيفة " لوسوار" أن برنامج الرئيس يونكر يبدو أنه كتب من قبل الاشتراكيين، في إشارة إلى اهتمامه بالقضايا الاجتماعية ،وكأنه يعلن عن تحالف واسع بين المحافظين والاشتراكيين والليبراليين مضيفة أن أمام يونكر تحدي كبير، ولكنه ليس مستحيلا. وذكرت صحيفة " ليكو" أنه يتعين على يونكر أن ينجح في مهامه خاصة وأن فريقه يتوفر مبدئيا على سلطات واسعة مشيرة إلى أنه سيتم تعبئة 300 مليار أورو من الاستثمارات العامة والخاصة لتعزيز الاقتصاد الأوروبي. وتتقاسم صحيفة " لافونير" هذا الاستنتاج حيث تؤكد أن رئيس الوزراء السابق للوكسمبورغ لديه الآن كل شيء لإثبات إمكانياته. وفي فرنسا اهتمت الصحف أيضا بانتخاب جان كلود يونكر رئيسا للجنة الأوروبية ، حيث كتبت صحيفة (لاكروا) أن الشأن الاجتماعي يحتل مكانة كبيرة في برنامج الرئيس الجديد للجنة معتبرة أن محتوى هذا البرنامج طموح وواقعي في الآن نفسه. وأضافت أنه يتعين على رئيس اللجنة الأوروبية أن يبرهن على أن اقتصاد السوق الاجتماعي يمكن أن يصبح فكرة جديدة في أوروبا مشيرة إلى أن سلطات الرئيس الجديد هشة لأنه لم يحصل على عدد الأصوات الذي كان يطمح إليها. من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) أن يونكر الذي انتخب ب422 صوتا كان يتوقع أن يحصل نظريا على 480 صوتا أي مجموع أصوات نواب الحزب الاشتراكي الأوروبي والحزب الشعبي الأوروبي أكبر قوتين سياسيتين في الاتحاد الأوروبي . من جانبها اعتبرت صحيفة (لوموند) أن مكانة النساء في اللجنة الأوروبية المقبلة مسألة تؤرق الرئيس الجديد للجنة خاصة مع قلة المرشحات. وأضافت أن هناك عددا كبيرا من الرجال ضمن الشخصيات التي ستشكل الجهاز التنفيذي الأوروبي . وفي إيطاليا اهتمت الصحف بمعارضة اثني عشر بلدا لتعيين وزيرة خارجية إيطاليا فيديريكا مورغيني في منصب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، والتي توجد حاليا في زيارة إلى الشرق الأوسط بهدف تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل و حركة "حماس". وكتبت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" أن انتخاب جان كلود يونكر، سيعقبه اليوم الأربعاء عقد قمة الاتحاد الأوروبي الاستثنائية في بروكسل لتعيين رئيس جديد للدبلوماسية الأوروبية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، ثم في وقت لاحق تعيين خليفة للبلجيكي هيرمان فان رومبوي لرئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي. وأشارت الصحيفة إلى الوعد الذي قطعه يونكر، قبل تصويت أعضاء البرلمان الأوروبي بتعبئة 300 مليار أورو من الاستثمارات لمكافحة البطالة على المدى القريب. كما نقلت عن جان كلود يونكر عزمه توسيع دائرة ترشيح النساء لمناصب المسؤولية مشيرة إلى أنه شرط من شروط دعم الليبراليين، الذين يطالبون ب "ما لا يقل عن تسعة مناصب للنساء"، كما هو الحال في اللجنة المنتهية ولايتها. من جانبها، نقلت صحيفة "لا ريبوبليكا" عن نائب رئيس البرلمان الأوروبي، الايطالي أنطونيو تاجاني أن'' إيطاليا أخطأت عندما ركزت على ترشيح مورغيني لمنصب الممثل السامي للشؤون الخارجية" مضيفا أنه على الرغم من أن المنصب هو الثاني من حيث الأهمية بعد رئيس المفوضية ، فإنه " بعيد عن تدبير القضايا ذات الطبيعة الاقتصادية". وفي البرتغال ، علقت الصحف أيضا على انتخاب يونكر ، ليحل محل البرتغالي جوزيه مانويل باروسو حيث كتبت صحيفة "دياريو دي نوتيسياس" أن اختيار رئيس الوزراء السابق للوكسمبورغ من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي ب 422 صوتا من أصل 751، يمثل دعما أكبر من المساندة التي حظي بها سلفه البرتغالي جوزيه مانويل باروسو خلال انتخابات 2004 و 2009. وأضافت أن غالبية أعضاء البرلمان البرتغاليين صوتوا لصالح جان كلود يونكر، باستثناء ممثلي الحزب الشيوعي وكتلة اليسار. وكتبت صحيفة " بوبليكو" أن الرئيس الجديد البالغ من العمر 59 سنة سياسي مشهود له بكفاءته ، وقد حظي بثقة البرلمان الأوروبي بعد أن تغلب على معارضة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون وحكومة المجر، مشيرة إلى أن الرئيس الجديد سيرث خلال خمس سنوات من فترة ولايته قضايا شائكة كالأزمة الاقتصادية وأزمة الهوية العميقة للجنة نفسها. وفي إسبانيا اهتمت الصحف بتحدي رئيس حكومة إقليم كاطالونيا ذي الحكم الذاتي بإجراء استفتاء حول استقلال هذه الجهة في تاسع نونبر المقبل رغم معارضة الحكومة، والاقتراح الجديد بشأن هذا الموضوع. وأوردت صحيفة (إلباييس) أن رئيس إقليم كاطالونيا أرتور ماس اقترح على رئيس الحكومة ماريانو راخوي تغيير تاريخ وأسئلة الاستفتاء، مشيرة إلى أنه بعد أشهر من المواجهة مع الحكومة المركزية قال أرتور ماس، أمس الثلاثاء، إنه على استعداد للتفاوض على شروط الاستفتاء. وأضافت اليومية أن ماس صرح أنه " إذا ما قبل ماريانو راخوي بالاستفتاء فيمكن التفاوض على شروطه"، رافضا التخلي عن خطته لإجراء هذه الاستشارة. وكتبت صحيفة (لا راثون) في نفس السياق أن ماس يرغب الآن في التفاوض مع راخوي حول تاريخ ومضمون الاستفتاء، مبرزة أن رئيس الحكومة وزعيم الحزب الشعبي يرفض أي نقاش حول هذا الموضوع، ودعا ماس لمناقشة قضايا أخرى خلال الاجتماع المقرر قريبا بينهما. وأضافت اليومية أن "الرئيس الكاطالوني، وبشكل يائس، وجد مخرجا مع رئيس الحكومة ماريانو راخوي حول الاستفتاء المقرر في نونبر المقبل، وذلك كي لا يمضي بخطته إلى الباب المسدود". بدورها كتبت صحيفة (إلموندو) أن "ماس أكد انه يمكنه تغيير التاريخ والسؤال إذا ما قبل ماريانو راخوي بمبدأ تنظيم الاستفتاء"، مشيرة إلى أنه بتقديمه هذا الاقتراح أراد ماس أن يكرس فكرة مفادها أن الحكومة الكاطالونية هي التي تدعو للحوار. وفي ألمانيا سلطت الصحف اهتمامها على انتخاب البرلمان الأوروبي بالأغلبية جان كلود يونكر رئيسا لمفوضية الاتحاد الأوروبي خلفا لجوزيه مانويل باروسو، وعلى آخر تطورات الوضع بين الفلسطينيين والإسرائيليين . وكتبت صحيفة (فرانكفورت أليغماينه تسايتونغ) بهذا الخصوص ، في تقرير تحت عنوان "اسرائيل تقصف منازل قادة حماس" ، أنه "بعد وفاة أحد المدنيين الإسرائيليين ، وفشل وقف إطلاق النار ، بين الاسرائيليين والفلسطينيين، قام سلاح الجو الاسرائيلي بقصف منازل أعضاء قياديين في حركة حماس ودمرها خاصة منازل محمود الزهار وباسم نعيم ووزير الصحة السابق فتحي حماد". وأضافت الصحيفة أنها المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل منازل قياديي حماس منذ بداية النزاع الأخير مشيرة إلى أن كل الآمال في وقف إطلاق النار تبددت. وأبرزت الصحيفة أن الهجمات الإسرائيلية زادت من سقوط عدد القتلى المبلغ عنهم في القطاع إلى أكثر من 200 مقابل قتيل واحد في الجانب الإسرائيلي. أما صحيفة (دي فيلت) فعلقت تحت عنوان "اسرائيل تستهدف قيادة حماس" أنه بعد رفض حركة حماس خطة وساطة القاهرة ، وسعت اسرائيل نطاق عملياتها العسكرية في قطاع غزة. وترى الصحيفة أن فشل وقف إطلاق النار في المنطقة ، جعل إسرائيل تعزز من ضرباتها الجوية على القطاع مشيرة إلى أن الضربات الجديدة رفعت من عدد القتلى الفلسطينيين ومن المصابين الذين تجاوز عددهم 1520 شخص منذ بدء الهجوم قبل ثمانية أيام. وبخصوص موضوع انتخاب جان كلود يونكر، كتبت صحيفة (مانهايمه مورغن) في تعليقها أن رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق ، الذي تم تعيينه بشكل رسمي على رأس المفوضية الأوروبية بأغلبية مريحة ، تنتظره مهمة شاقة يتعين عليه الاستعداد لها وألا يفشل فيها. من جهتها اعتبرت صحيفة (لاندشتوته تسايتونغ) أنه بعد اختيار يونكر رسميا فإن العلاقة بين برلين وبروكسل "ستواجه بعض الصعوبات بدون شك" لأن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي انزعجت أكثر من مرة على خلفية الانتقادات التي وجهت من قبل بعض قادة مجموعة الأورو ليونكر الذي تعرفه جيدا، دعمته كثيرا للوصول إلى هذا المنصب. أما صحيفة (مونشنه ميركور) فأبرزت من جانبها أن يونكر حرص خلال الكلمة التي ألقاها في البرلمان على التأكيد على تمثيلية ، الرجل والمرأة، خلال التعيين في الوظائف العليا للاتحاد الأوروبي معتبرة أن ذلك يعني بوضوح أنه عازم على القيام بعمل كبير وإعادة هيكلة مؤسسات الاتحاد. ووفقا لصحيفة (توريغيشه لاندستياتونغ) فإن رئيس المفوضية الاوروبية الجديد أبدى حماسا كبيرا في خطابه الافتتاحي مشيرة إلى أنه أكد على أن " الأورو يحمي أوروبا" وحاول بذلك إقناع المترددين وقال "علينا أن نرد على قلق ومخاوف وآمال المواطنين الاوروبيين بالحلم"، معتبرة أن هذه الاقتراحات رغم ذلك تثير الشكوك. واعتبرت يومية (إل اونيفيرسال)، استنادا إلى تصريحات رئيس قسم الهندسة الصحية بالجامعة المركزية بكراكاس، أن الأوزون على مستوى طبقات الجو العليا يكون جيدا جدا لأنه يحمي من الأشعة فوق البنفسجية، ولكن في طبقة التروبوسفير، الأقرب إلى الأرض يتفاعل مع العديد من العوامل الكيميائية وهو ما يمكن أن يولد أضرارا على الصحة البشرية. وأضافت وسائل إعلام محلية أن أغلب الدراسات العلمية تشير إلى كون غاز الأوزون يمكن أن يكون ساما ايضا، مشيرة إلى أن القول بأن الأوزون فعال في تطهير وتنقية الهواء وحماية الصحة لا يغدو أن يكون مجرد ادعاء باطل ليس إلا. كثير من المراقبين اعتبروا أن ضريبة التنفس التي فرضتها سلطات المطار إنما هي محاولة لتعويض سلسلة النقص الحاصل في مداخيل هذا المطار الدولي بعد أن علقت أو قلصت مجموعة من شركات الطيران الدولية من رحلاتها انطلاقا من كراكاس ، بسبب عدم توصلها بديون راكمتها لدى الحكومة الفنزويلية والتي ناهزت أربعة مليارات دولار. ويخلص المتتبعون للشأن الفنزويلي إلى أن سلطات هذا البلد الجنوب أمريكي كانت واضحة أكثر من اللازم عندما سمت الأشياء بمسمياتها وفرضت ضريبة مقابل تنفس هواء نقي، ولم تحذ في ذلك حذو مطارات بلدان مجاورة تفرض ضرائب سياحية تصل قيمتها أحيانا إلى مائة دولار لكل مسافر..لكن خطوة "ضريبة التنفس" هذه، ستدق، لا محالة، مسمارا آخر في نعش سياحة هي أصلا في عداد الموتى على الرغم من أن فنزويلا تعد بحق من أروع بلدان أمريكا اللاتينية. وفي روسيا ذكرت الصحف الروسية بأنه من المتوقع أن تحاول دول الاتحاد الأوروبي خلال قمتها المرتقبة اليوم الأربعاء Ü تنسيق عقوبات جديدة ضد روسيا. إذ ترى بعض دول الاتحاد أن موسكو لا تساهم بقسط كاف في الجهود الرامية إلى نزع فتيل التصعيد في جنوب شرق أوكرانيا ، كما تطالب واشنطن وكييف من جانبهما بتشديد العقوبات على روسيا. وأشارت صحيفة (كوميرسانت) إلى أن جدول أعمال الاجتماع تغير قبيل انعقاده، إذ اتصل الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو هاتفيا بÜهرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي أمس وطلب منه إدراج الأزمة الأوكرانية على برنامج القمة. وأضافت الصحيفة أن أربعة دول أوروبية وهي بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، وجهت انتقادات إلى إيطاليا، متهمة إياها بالتعاطف المفرط مع روسيا. وتدعو دول البلطيق الثلاث وبولندا وبريطانيا والسويد وبعض الأعضاء الآخرين في الاتحاد إلى تنسيق حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا خلال القمة، تضم عقوبات ضد عدة قطاعات في الاقتصاد الروسي. وفي السياق ذاته أكد مصدر في برلين لصحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) أن ألمانيا تعمل بنشاط داخل الاتحاد من أجل الكف عن فرض عقوبات على روسيا. وقال المصدر للصحيفة "إذا درسنا تصريحات السياسيين الألمان خلال الأسبوعين الماضيين، فسيبرز بوضوح أنهم لم يعودوا يستخدمون كلمة "العقوبات بنفس الكثافة". وأوضح المصدر ذاته أن تغير موقف برلين جاء، قبل كل شيء، لأنها تريد من موسكو أن تشارك في عملية إعادة إعمار أوكرانيا بجانب شركات غربية ، وفي تمويل الاقتصاد الأوكراني، بدلا من أن يدفع الغرب ديون كييف لوحده . نفس الصحيفة نشرت مقالا للباحث بمركز الأمن الدولي في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، ومعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية ستانيسلاف إيفانوف ، بشأن تطورات الأوضاع في العراق أشار فيه إلى أن واشنطن وحلفاؤها في الغرب يراقبون الأوضاع في العراق عن كثب، ويدركون جيدا من هم عناصر "الدولة الإسلامية"، ومن يقف وراءهم، إلا أنهم لا يتسرعون في مساعدة محمييهم في بغداد . ومن غير المستبعد ، حسب المقال، أن تكون وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية الأمريكية تبحث عن بديل لنظام المالكي كما لا يمكن استبعاد تفكك العراق على خلفية التطورات.