صوت البرلمان الأوربي صباح أمس الأربعاء على تثبيت المفوضية الأوربية برئاسة جان كلود بونكير، الرئيس السابق لمنطقة اليورو، وحضرت اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوربي والمغرب عملية التصويت، والتي تمت بحضور 699 برلماني أوروبي، حيث نالت المفوضية الأوربية 423 صوتا في حين عارض 209 وامتنع 67 برلمانيا عن التصويت. وتمتد مهمة المفوضية الجديدة، التي تنطلق مع نونبر المقبل، لمدة خمس سنوات، وتحظى هذه المفوضية بأغلبية مريحة داخل البرلمان الأوروبي. و يخلف جان كلود يونكر رئيس وزراء البرتغال السابق جوزيه مانويل باروسو في منصب رئيس المفوضية الأوروبية. وتعهد يونكر بأن تكون المفوضية الأوروبية "هيئة سياسية"، وليست مجرد خدمة مدنية في أوروبا. وجدير بالذكر أن المفوضية الذراع التنفيذي للإتحاد الأوروبي معنية باقتراح القوانين والتأكد من تنفيذها، وتضم 20 عضوا بينهم رئيس ونائبان. وتتمتع المفوضية بأدوار مهمة أخرى فهي تقوم بالمشاركة في مناقشة الاتفاقات التجارية، والاتفاقات مع الدول النامية وتمهيد المشاريع المتعلقة بالميزانية وإدارة رؤوس أموال دول الاتحاد. في الواقع أن الدور الأساسي للمفوضية هو المساعد المكمّل للمهام التشريعية والتنفيذية، ويمثل دور المشرف التنفيذي للإداريات. و هي الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي. والمفوضية مسؤولة عن اقتراح القوانين والتشريعات وتطبيق القرارات والمعاهدات الصادرة عن الاتحاد، فضلاً عن الإدارة اليومية لشؤون الاتحاد. ويدير المفوضية 28 عضواً مفوضاً أتى كل منهم من إحدى الدول الثمانية والعشرين (بعد انضمام كرواتيا في 2013) المكونة للاتحاد. ويقوم هؤلاء الأعضاء المفوضون بتمثيل مصالح الاتحاد الأوروبي ككل وليس مصالح دولهم التي جاؤوا منها. يقع مقر المفوضية في بروكسل. أحد الأعضاء الثمانية والعشرين هو أيضاً رئيس المفوضية والذي يتم تعيينه من قبل المجلس الأوربي بموافقة البرلمان الأوروبي، وفي الواقع لا بد من أن يتفق رؤساء حكومات الدول الأوربية الأعضاء على اختياره ويجري ذلك مبدئيا قبل التصويت على اختياره في المجلس الأوربي.