قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المفتش العام لما يسمى ب"شرطة البوليساريو" إن مطلبه الرئيسي حاليا هو تحرير الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف من الهيمنة الواقعة عليهم من طرف "البوليساريو". وأكد ولد سيدي مولود، في اتصال هاتفي مع (قناة العيون الجهوية)، بثته القناة التلفزية "الأولى" ضمن نشرتها المسائية أول أمس الجمعة، أن الصحراويين المحتجزين داخل المخيمات "مغلوب على أمرهم". وأعرب ولد سيدي مولود، الذي يواصل رحلته في اتجاه مخيمات تندوف، عن شكره لوسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم التي اتصلت به وهو في طريقه العودة إلى هذه المخيمات، معتبرا أن هذا الدعم يحفزه ويزيده شجاعة لكونه يدافع عن قضية. وفي سياق متصل أوضح ولد سيدي مولود في حديث للصحيفة الالكترونية "لا إمبارثيال" الاسبانية أن هناك تعتيما تاما في مخيمات تندوف بشأن الاقتراح المغربي لمنح الحكم الذاتي للصحراء، مؤكدا أن "الصحراويين في هذه المخيمات لا يعرفون شيئا عن المخطط المغربي وأنه من حقهم معرفة ذلك". وأشار ولد سيدي مولود إلى أنه يحق أيضا للصحراويين التعبير عن موقفهم بكل سيادة وبحرية مطلقة بعيدا عن الوصاية التي يفرضها عليهم قادة (البوليساريو). وعبر في هذا الصدد عن أمله في أن يكون الصحراويون في مخيمات تندوف "على علم بما يجري ويتمكنوا بالتالي من اختيار مصيرهم بكل حرية"، مبرزا أن أسر الصحراويين هي التي تعاني في تندوف وليس قادة (البوليساريو) الذين يعيشون في الرفاهية. وفي معرض جوابه عن سؤال حول تسوية قضية الصحراء، أكد السيد ولد سيدي مولود أنه عندما تقرر الجزائر حل هذا المشكل فإن هذا النزاع سينتهي. يذكر أن ولد سيدي مولود تمكن، خلال العام الجاري، وللمرة الأولى من القيام بزيارة إلى الصحراء حيث وصل الرحم مع والده الذي افترق عنهم منذ 32 سنة. وخلال هذه الزيارة، تمكن من الوقوف على مستوى عيش المواطنين المغاربة في الصحراء، وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذا على الوضع في مجال حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وكان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي تعرض رفقة أفراد عائلته للاختطاف بالسمارة سنة 1979، حيث تم اقتيادهم بالقوة إلى مخيمات تندوف، قد أعلن في بداية غشت المنصرم، في ندوة صحفية عقدت بمدينة السمارة، عزمه العودة إلى مخيمات الحمادة بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمنح جهة الصحراء حكما ذاتيا.