رفضت السلطات الجزائرية السماح لناشطين مغاربة في المشاركة برا عبر الحدود الجزائرية بقافلة دولية لفك الحصار عن غزة . وأعلنت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين أن المشاركة المغربية في القافلة الدولية لكسر الحصار على غزة ستتجه جوا من المغرب إلى ليبيا بداية أكتوبر القادم ومن بنغازي بحرا إلى العريش. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن خالد السفياني منسق المجموعة قوله، "ان قرار التوجه الى بنغازي جوا جاء بعد أن لم تتلق المجموعة أي جواب رسمي من السلطات الجزائرية إلى حدود مساء الخميس حول طلب فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر في وجه القافلة لتتجه برا مع المشاركين الموريتانيين والجزائريين والتونسيين إلى ليبيا. وأوضح السفياني ان مؤشرات إيجابية كانت تبدو من خلال الاتصالات التي تمت في هذا الشأن بين المجموعة والسلطات الجزائرية المعنية الا أنها تبددت بعد ان امتنعت الجزائر عن إعطاء قرار بهذا الشأن". وقال السفياني: بما ان الترتيبات والإجراءات التنظيمية واللوجستيكية الضرورية للذهاب برا لا تحتمل المزيد من الانتظار، قررت القافلة التوجه جوا نحو ميناء بنغازي. وأجرى النائب البريطاني السابق جورج غالاوي منسق القافلة خلال الأيام الماضية اتصالات مكثفة مع المسؤولين الجزائريين لتسهيل عبور الناشطين المغاربة وما يحملونه من مساعدات في الأراضي الجزائرية، الا ان مسؤولين جزائريين قالوا ان الإصرار على هذا العبور استغلال غير مقبول لقضية الحصار على غزة في قضية ثنائية مغربية جزائرية. وأغلقت الجزائر في صيف 1994 حدودها البرية مع المغرب ردا على تحميل السلطات المغربية مسؤولية هجمات انتحارية استهدفت مدينة مراكش للأجهزة الاستخباراتية الجزائرية وقرار السلطات المغربية فرض التأشيرة على المواطنين الجزائريين. وناشد جورج غالاوي، خلال زيارته للجزائر، السلطات الجزائرية تسهيل عبور المساعدات والأشخاص القادمين من المغرب، عن طريق فتح الحدود الغربية وقال "إننا على ثقة بأن الجزائر لن توقف أي مبادرة في صالح فلسطين، بدليل أنها سمحت بذلك عام 1999 في قافلة مريم الخاصة لدعم العراق وفي قافلة شريان الحياة عام 2009 الخاصة بغزة" واللتين قادهما غالاوي. ومن المقرر ان تنطلق اليوم السبت القافلة الجديدة لكسر الحصار عن قطاع غزة من أمام البرلمان البريطاني، متجهة إلى معبر رفح مرورا بعدد من الدول الأوروبية وسورية عبر الأراضي التركية، وأعلن أن نشطاء من 40 دولة سيشاركون في القافلة التي تتألف من 40 سيارة ستلتقي أكتوبر القادم بمدينة اللاذقية في سورية، ومنها تبحر نحو ميناء العريش المصري على ساحل البحر المتوسط. وأعلنت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، في وقت سابق أن المغرب سيشارك في قافلة شريان الحياة الدولية من خلال مساهمات الشركات والمؤسسات ورجال ونساء الأعمال المغاربة بمساعدات عينية بهدف حماية أهالي غزة ودعم صمودهم، وربطت موعد الانطلاق على المستوى المغاربي بقرار السلطات الجزائرية بفتح الحدود أمامها.