معجزة صغيرة تلك التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء، اليوم الخميس، بعد أن نجا متشرد مُسن من موت محقق، جراء انهيار جزئي لجدران منزل غير مأهول كان يتخذه مأوى له، دون أن يصاب بأية كسور أو رضوض في جسده، وفق إفادات طبية أولية. وملخص القصة أن عناصر الوقاية المدنية بالدارالبيضاء هرعوا اليوم، رغم التأخر في إخطارهم بثلاث ساعات على وقوع الحادث، لينتشلوا شخص حيا، يبلغ من العمر 60 عاما، من تحت أنقاض منزل غير مأهول انهار بشكل جزئي ، بدرب المعيزي بمقاطعة مولاي يوسف التابعة لتراب عمالة الدارالبيضاء أنفا. والمثير أن المتشرد، الذي لا يملك سكنا قارا يبيت فيه، أمضى عدة ساعات محاصرا تحت أنقاض المنزل المهجور، حيث كان متعودا على المبيت فيه، فيما تمكن رفيقه من مغادرة المنزل بمجرد حدوث تصدعات به حوالي الساعة الواحدة و 15 دقيقة من صباح اليوم دون أن يخبر صديقه الذي كان مستغرقا في النوم. ولم يتم إخطار عناصر الوقاية المدنية بهذا الحادث إلا بعد مرور ثلاث ساعات، حي وصلوا حوالي الرابعة و15 دقيقة من صباح اليوم، حينما سمع أحد سكان الحي الذي كان مارا بالقرب من المنزل المهجور أنين الرجل وطلبه النجدة. ويقول شهود عيان بأن المتشرد المسن يدين ببقائه حيا بعد مكوثه ساعات طويلة تحت أنقاض المنزل المهدم، إلى الله أولا، ثم إلى قطعة خرسانية كبيرة شكلت حاجزا واقيا دون تعرضه لإصابات قاتلة، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى الإقليمي مولاي يوسف. وقال الدكتور جبران بوعياد المختص في جراحة العظام بالمستشفى المذكور، في تصريحات صحفية، إن الفحوصات الأولية التي خضع لها الرجل أظهرت عدم إصابته بأية كسور، ليتم وضعه تحت المراقبة الطبية لمدة 48 ساعة.