حين ظهر أول مرة على شاشة دوزيم ، لحظة انطلاقها ، تساءل كثيرون : من يكون هذا الشاب ذو الملامح الغربية والإسم المركب من اسم عائلي أجنبي وآخر شخصي عربي ، والذي يقدم النشرات الإخبارية بفرنسية لا يشوبها أثر من أي لكنة مغاربية ؟؟؟ وشاع بين مشاهدي القناة الثانية أيام عزها أن هذا الصحافي الذي يحمل اسم كريم دروني يهودي منا ، في حين ذهب آخرون إلى آن احد أبويه فرنسي والآخر مغربي ، هكذا غشى الالتباس هوية هذا الوجه التلفزي على مدار السنوات الثمانية عشرة التي قضاها في قناة عين السبع. "" ولد إريك دروني بمدينة نانت الفرنسية عام 1963 من أبويين فرنسيين ، والتحق بمعهد الصحافة ببوردو سنة 1980 ، ليشتغل بعد ذلك في محطة إذاعية جهوية ، وفي سنة 1988 استبدل اسمه الشخصي من إريك إلى كريم بعد رحلة في باكستان ، دخل على أثرها الدين الإسلامي متأثرا بالروحانية العميقة التي غمرته أثناء اقترابه واحتكاكه بالآخرين هناك . بدا مشوراه مع القناة الثانية "دوزيم" عام 1989 ، وتعرف عليه المشاهد المغربي مقدما لنشرات الأخبار بالفرنسية ، ومع حلول 1993 ارتبط اسمه بعالم الرياضة ، وتخصص كريم في التعليق على منافسات التنس ودوري عصبة الأبطال الاوروبية ، كريم دروني متزوج من مغربية ولها طفلتين ، ماجدولين ذات الخمسة عشر ربيعا ، وسلمى تصغرها بسنتين وهو إلى جانب اشتغاله بدوزيم ، يشرف على إدارة التحرير بموقع منارة.