أكد خوان خوصي إمبروضا حاكم مليلية السليبة، عقب انتهاء مراسيم تسليم الحكم للملك الاسباني الجديد فيليبي السادس خلفا لوالده خوان كارلوس، أن ولي العهد الجديد "أبدى رغبته في زيارة مدينة مليلية" وذلك خلال المحادثة الذي جمعتهما خلال حفل التنصيب، وفق ما ذكرته صحيفة "إلفارو ديخيتال". وكان العاهل الاسباني المتخلي عن العرش، خوان كارلوس، قد زار مليلية سنة 2007، رفقة زوجته دونيا صوفيا، ما أفضى إلى أزمة دبلوماسية بين المغرب واسبانيا، حيث سارع المغرب إلى سحب سفيره، وأعلن قطيعة دبلوماسية، واصفا المبادرة "بالمؤسفة" خاصة أنها كانت المرة الأولى التي يقوم فيها ملك اسباني بزيارة الأراضي المغربية المحتلة. وأفاد امبروضا أن فيليبي السادس "سيزور كل الجهات، وأن جدولة أعماله مليئة ومكثفة"، معبرا عن سعادته للتحدث مع هذا الأخير، والجلوس مع والده خوان كارلوس يوما قبل حفل تسليم العرش، حيث أثنى على مجهوده "لما قام به من أجل اسبانيا لتصبح دولة ديمقراطية". وأردف حاكم مليلية السليبة أنه "كان محظوظا حيث مثل مدينة مليلية، ونقل كلمة شكر وولاء شعب الثغر المحتل للملك فيليبي السادس"، وفق ما صرح به لصحيفة "إلفارو" الاسبانية. من جهته قال عبد الواحد أكمير، أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط ومدير مركز الدراسات الأندلسية وحوار الحضارات، في تصريح لصحيفة " إلكونفدنسيال" إن ما قام به خوان كارلوس عام 2007 كان خطأ، مستبعدا أن يكرر فيليبي السادس هذا الأمر، على الأقل في السنوات الأولى من حكمه". وجدير بالذكر أن العلاقات الاسبانية بين المغرب واسبانيا شهدت أزمات دبوماسية سابقة، خاصة حين فاجأ رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسيه ماريا أثنار مسؤولي الحكومتين المغربية والإسبانية بزيارة مدينة مليلية المغربية المحتلة، في مبادرة وصفت حينها بالخطوة "الاستفزازية".