تألق النجم لويس سواريز، مهاجم منتخب الأوروغواي ونادي ليفربول، وأبقى على آمال منتخب بلاده في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني بتسجيله هدفي في مرمى المنتخب الإنجليزي (2-1) في المباراة، التي جمعت بينهما يوم الخميس على ملعب "ساو باولو أرينا" بمدينة ساو باولو، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن نهائيات النسخة ال20 لكأس العالم في كرة القدم (البرازيل 2014). وضرب سواريز (27 عاما)، هداف الدوري الإنجليزي الممتاز (31 هدفا)، بقوة بعد غيابه عن المواجهة الأولى إثر عدم تعافيه بشكل كامل من جراحة أجريت له في ركبته، مسجلا هدفين ثمينين للمنتخب الأمريكي الجنوبي (د 39 و85). وعوض منتخب "سيليستي"، بطل 1930 و1950 ورابع النسخة السابقة (جنوب إفريقيا 2010)، هزيمته في الجولة الأولى أمام كوستاريكا 1-3، فيما أصبح منتخب "الأسود الثلاثة" منطقيا خارج النهائيات جراء خسارته الثانية على التوالي بعد الأولى أمام منتخب إيطاليا 1-2. وسيتأكد خروجه منتخب إنجلترا في حال تعادل المنتخبين الإيطالي والكوستاريكي اليوم الجمعة على أرضية ملعب "أرينا بيرنامبوكو" بمدينة ريسيف (الخامسة عصرا بالتوقيت المغربي)، حيث سيرفع كل منهما رصيده إلى أربع نقاط، أو في حال فاز منتخب كوستاريكا، وهو ما يعني توديع أصدقاء العميد ستيفن جيرار المنافسات من الدور الأول لأول مرة منذ دورة السويد 1958. وهذه أول مرة في التاريخ يخسر منتخب إنجلترا مباراتين في نسخة واحدة مند 1986 بالمكسيك، وإذا ما أضفنا خسارته الأخيرة في مونديال 2010 على يد منتخب ألمانيا، فهذه أول مرة يخسر فيها ثلاث مباريات متتالية، فيما حقق منتخب الأوروغواي فوزه الأول في النهائيات على حساب منتخب أوروبي منذ 15 مباراة. واكتست المباراة أهمية كبيرة ليس لأنها جمعت بين بطلين سابقين وحسب، بل لأن الطرفين بحثا عن تعويض سقوطهما في الجولة الافتتاحية والإبقاء على حظوظهما في التأهل إلى الدور الثاني. وكان منتخب الأوروغواي، الذي دخل نهائيات البرازيل مصطحبا معه ذكريات 1950 حين تمكن من قهر "سيليساو" في معقله التاريخي "ماراكانا" (2-1)، ضحية ثاني مفاجأة كبرى في النسخة العشرين من العرس الكروي العالمي بعد منتخب إسبانيا (حامل اللقب) الذي سقط أمام وصفيه منتخب هولندا 1-5، وذلك بعد سقوطه أمام نظيره الكوستاريكي 1-3. وعاد إلى صفوف الأوروغواي، الذي بلغ في نسخة 2010 دور نصف النهاية للمرة الأولى منذ 40 عاما، نجم ليفربول سواريز ليواجه زملاءه في "الحمر"، بينهم خمسة تواجدوا في التشكيلة الأساسية للمدرب روي هودجسون وهم العميد جيرارد وغلين جونسون ورحيم ستيرلينغ وجوردان هندرسون ودانيال ستوريدج. أما منتخب إنجلترا، الذي كان يأمل تعويض سقوطه أمام منتخب إيطاليا (بطل العالم أربع مرات (1-2) في مباراة قدمت خلالها عناصره الشابة أداء مميزا خلافا للعناصر المخضرمة وعلى رأسها واين روني الذي لعب في الجهة الهجومية اليسرى غير المعتاد عليها. وهذا أول فوز للمنتخب الأوروغوياني، الذي يمثل أصغر بلد مشارك في هذه النهائيات (3ر3 ملايين نسمة)، على نظيره الإنجليزي منذ 1990 بعد تفوقه عليه في مباراة ودية أقيمت على ملعب "ويمبلي" في لندن 2-1 عبر سانتياغو أوستولاتسا وخوسي بيردومو مقابل هدف لجون بارنز. والتقى المنتخبان مرتين سابقا في نهائيات كأس العالم ففاز الأوروغواي 4-2 في ربع نهاية دورة 1954 وتعادلا في الدور الأول من نسخة 1966، وتواجها آخر مرة وديا في مارس 2006 على ملعب "أنفيلد" حيث فاز الإنجليز بهدفي بيتر كرواتش وجو كول، وفي المجمل فاز الأوروغواي خمس مرات وإنجلترا 3 وتعادلا 3 مرات. وغاب عن منتخب الأوروغواي لاعب وسط ميدانه ماكسيميليانو بيريرا بسبب طرده في أواخر المباراة أمام منتخب كوستاريكا، وعميد الدفاع دييغو لوغانو المصاب في ساقه. من جهته، استبعد أوسكار واشنطن تاباريز (67 عاما)، الذي يقود منتخب "سيليستي" في العرس الكروي العالمي للمرة الثالثة بعد 1990 (خرج من ثمن النهاية على يد منتخب إيطاليا المضيف) و2010، لاعب وسط الميدان كريستيان ستواني وولتر غارغانو ودييغو فورلان لحساب نيكولاس لوديرو وألفارو غونزاليس وسواريز، واعتمد خطة 4-4-2 مع أدينسون كافاني كمهاجم ثان وراء سواريز. وتقام الجولة الثالثة والأخيرة يوم الثلاثاء المقبل (24 يونيو)، وخلالها يواجه منتخب الأوروغواي منتخب إيطاليا على أرضية ملعب "داس دوناس" بمدينة ناتال انطلاقا من الخامسة عصرا بالتوقيت المغربي)، على أن يقابل منتخب إنجلترا منتخب كوستاريكا على أرضية ملعب "مينيراو" بمدينة بيلو هيروزانتي (الخامسة عصرا بالتوقيت المغربي). * لمزيد من أخبار الرياضة زوروا هسبريس الرياضيّة