توجيهات استباقية جديدة، أعلنت عنها وزارة الصحة، لمحاصرة خطر فيروس "كورونا" القاتل والحيلولة دون أن يصل إلى أبدان المغاربة، إذ أوصت الراغبين في أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام، بضرورة المرور على عيادات الأطباء، قبل الذهاب إلى الأماكن المقدسة، بغرض تقييم مدى استعدادهم البدني واتخذ اتخاذ احتياطات أكبر. وزارة الصحة، سبق لها أن نصحت المغاربة المقبلين على أداء مناسك الحج والعمرة، بتأجيل رحلتهم "المقدسة" لهذه السنة في حال عدم توفر الاستطاعة البدنية، تجنبا لأي إيذاء قد يلحق بهم. إلا أن التحذيرات الجديدة طلبت من المغاربة التوجه إلى العيادات قبل السفر إلى المملكة السعودية، التي تعد بؤرة خطيرة لانتشار الفيروس المتسبب لحد الآن في مقتل 290 شخصا؛ حيث سبق لها أن أوصت في بلاغ سابق بضرورة لجوء المغاربة إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى عند الحاجة أثناء أداء المناسك وبعد العودة إلى المغرب، على أن يتم الالتزام بالموازاة مع ذلك باتباع إرشادات وزارة الصحة السعودية الصحية. وبررت الوزارة بلاغها الجديد، استنادا على معطيات وبائية، حصلت عليها حول مرض فيروس كورونا لدى منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية، حيث أفادت الأخيرة هذا الأسبوع أن حصيلة الوفيات جراء الفيروس المتسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ارتفعت إلى 290 شخصا من أصل 704 مصابين، 64% منهم سعوديون و36% من المقيمين. وشددت الوزارة التي يرأسها الحسين الوردي، على أن الفئات المعنية بتلك "الوصايا" تضم الأشخاص المسنين، والمصابين بالأمراض المزمنة المتفاقمة (أمراض القلب، وأمراض الكلى، وأمراض الجهاز التنفسي، ومرض السكري) ومرض نقص المناعة الخلقية والمكتسبة، وأمراض الأورام، وكذا النساء الحوامل والأطفال. ولم يعلن المغرب لحد الآن عن أية حالة إصابة بالمرض القاتل، حيث تورد وزارة الصحة أن جميع مندوبياتها الإقليمية والجهوية أعدت مخططات للوقاية والترصد الوبائي ضد "كورونا" ورفعت بذلك مستوى استعداداتها لمواجهته، فيما تشدد على ضرورة أن يتبع المعتمرون والحجاج المغاربة النصائح المقدمة لهم في مطويات مجانية وارتداء أقنعة وقائية تسلم لهم في المطارات قبل مغادرة المغرب، في الأماكن المزدحمة.