ما زالت سلسلة الاقتحامات الجماعيّة لسياج ثغر مليليّة الفاصل بين الحيز الترابي التابع للسيادة الإسبانية، من جهة، وإقليم النّاظور، من جهة ثانيّة، مستمرّا بذات الطريقة الجماعيَة التي ألف على تنفيذها المهاجرون المنحدرون من دول جنوب الصحراء الكبرى من الحاملين ل "الحلم الأوروبيّ". محاولة جديدة تم البصم عليها اليوم من طرف مئات المهاجرين غير النظاميين المحتمين بأحراش غابة كُورُوكُو، المجاورة لثغر مليليّة، إذ عملت عناصر من حرس الحدود المغربيّة على التصدّي لهم بطريقة أسفرت عن سقوط مصابين نقلوا نحو المركز الاستشفائي الإقليمي الحسني بالنّاظور من أجل تلقّي العلاجات.. بينما تغيب معطيات رسميَّة عن عدد المفلحين في الولوج للمدينة الرازحة تحت التواجد الإسباني. ويشارك أفراد من مشاة القوات المسلحة الملكيّة، زيادة على منتمين للقوات المساعدة والدرك الملكي أساسا، في تأمين محيط مليليّة من هجمات الاختراق، كما يواظبون على دوريات التمشيط الباحثة عن اللائذين بالغابة تجنبا للتوقيفات.. إذ تشكل هذه القوات خطّ الصدّ الأول للمهاجرين، وتتموقع على مشارف السياج الشائك الذي نصبه الإسبان حماية للثغر الذي يبسطون فوقه سيادتهم، بينما تعكف السلطات المغربيّة على إنجاز سياج ثان على منطقة صلاحياتها التدبيريّة.