طالب الأمين العام بالنيابة لجبهة القوى الديمقراطية السلطات المغربية بقطع مفاوضاتها مع البوليساريو، مضيفا أن القيادة السياسية للأخيرة "لم تعد تمثل المواطنين المحتجزين بمخيمات تيندوف". وأوضح بنعلي، خلال اجتماع لبرلمان حزبه يوم الأحد بالرباط أن محاولات فرض تغيير جديد في تمثيل سكان مخيمات تيندوف "قادها الشباب وانخرطت فيها مختلف الأجيال، وواجهتها القيادة السياسية للبوليساريو بقمع شديد". واعتبر الأمين العام بالنيابة لجبهة القوى الديمقراطية، أن ما يجري في مخيمات تيندوف فرصة ثمينة ينبغي اغتنامها لتعميق العزلة السياسية والتمثيلية للقيادة السياسية للبوليساريو، داعيا إلى وضع حد للخلط بين البوليساريو كقيادة سياسية، تنبني على فكرة الحزب الوحيد، وبين المواطنين المحتجزين الذين تطيل القيادة السياسية أمد معاناتهم من أجل المتجارة فيها. واستعرض المتحدث، في عرضه أمام الدورة الرابعة للمجلس الوطني لجبهة القوى الديمقراطية ظروف وملابسات تهجير سكان الصحراء إلى مخيمات تيندوف وفرض القيادة السياسية عليهم دون انتخاب، مشيرا إلى أن المأزق الذي دخلته كل الانظمة التي انبنت على فكرة الحزب الوحيد "هو نفسه الذي دخلته قيادة البوليساريو". وشدد بنعلي على أن المواطنين ضاقوا ذرعا من ويلات الاحتجاز وبدؤا في التعبير عن رفضهم للقيادة التاريخية المعمرة لحوالي أربعة عقود، وأوضح أن توالي الأيام يكشف مدى اتساع الهوة بينها وبين المواطنين التي تتجار في معاناتهم الانسانية.