في الصورة ادريس اليزمي رئيس مجلس الجالية انتقد جمال الدين ريان، بصفته رئيسا لحركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، حال مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إذ أورد ريان ضمن تصريح له بأنّ ذات المجلس الاستشاري "خْرْجْ مَايْلْ من الخيْمَة" قبل أن يضيف: "وضعية مجلس الجالية وما يتخبط فيه من سوء تدبير وتسيير وانسداد للأفق هي نتاج طبيعي للطريقة التي تم بها تصريف هذا الملف والتحايل على توجيهات جلالة الملك الداعية إلى تأسيس مجلس ديمقراطي يمثل الجالية ويتواصل مع نبضها ومع تطلعاتها للمشاركة في بناء المغرب الجديد وفي الدفاع عن مصالحها"، موردا أيضا: "منذ أن تأسس المجلس بشكله الناقص لم يستطيع مسيروه أن يفتحوا قنوات للحوار مع الجميع والتعاطي برزانة ومسؤولية مع منتقديه حتى تحول المجلس إلى خصم للجالية بدل أن يكون أداة للتواصل معها, والمثير أنه مرت ثلاث سنوات على تأسيسه دون أن تجتمع جمعيته الأولى,ودون أن يصدر أي تقريرا استشاريا واحدا فيما يتعلق بالقضايا الحيوية للهجرة، إذ عجزت أغلب لجانه عن الاجتماع الدوري وبقيت لجنة المواطنة المكلفة بملف الحقوق السياسية تتخبط في مشاكل داخلية خطيرة حسمها الرئيس بتجميد أشغالها وتهميش أعضائها وعدم الاكتراث بالانتقادات التي تزايدت وتيرتها بشكل مقلق". الموقف الذي عبّرت عنه حركة المغاربة الديموقراطيين المقيمين بالخارج، عبر لسان رئيسها المستقرّ بالعاصمةالهولندية أمستردامْ، جاء قاسيا باعتباره أنّ مجلس الجالية يعرف إشكالات تنظيمية يُحاول تجاوزها بتنظيم لقاءات فلكلورية تكلف أموالا باهظة دون تحقيق أهداف المؤسّسة، كما اعتبر أيضا بأنّ طريقة صرف المستحقّات المالية لمثل هذه المواعيد ترافقها تساؤلات حول النزاهة المُتطلّبة في مصداقية ذات المجلس. جمال الدّين ريان طالب أيضا بتقويم للوضعية المرصودة بالمجلس المرؤوس من قبل ادريس اليزمي، قائلا: " هناك شجارات وصراعات بين بعض أعضاء المجلس ورئيس لجنة المواطنة، وهي الوقائع التي نتوفر في الحركة على نسخ من رسائل إلكترونية تمّ تبادلها في هذا السياق، كما وقفنا على تورط رئيس مجلس الجالية في هذه الشجارات وخروجها إلى العلن بما تحمله من تبادل التهم الخطيرة والسب والقدف المتبادل.. فالأمر في نظري يدعو أولا وقبل كل شيء للشفقة.. مضيفا: "إنّ حالة المجلس وسوء تدبير شؤونه وولادته القيصرية لا يمكنها أن تعطي أكثر من هذه المسرحية ومن تداعياتها السخيفة على مجلس مشلول.. فمشاكل لجنة المواطنة مثلا مع رئيسها، ورئيس المجلس، علمنا بها منذ الجمعية الأولى عبر شكايات لخمسة من أعضائها الشرفاء، وقد خرجت منذ مدة للعلن، كما تمّ تداولها من قِبل وسائل الإعلام دون أن يتفضل رئيس المجلس بالحوار مع المشتكين وبحسم الموضوع وإعادة الأمور إلى نصابها.. وكما هي عادة الرجل اعتبر الانتقادات هجوما على شخصه وهدد المُخالفين علنا بالطرد". وتجدر الإشارة إلى أنّ مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج قد تأسّس في ال21 من دجنبر2007 بالظهير الملكي 1.07.08 وولايته من أربع سنوات، يرأسه حاليا ادريس اليزمي ويشمل عضوية 50 فردا تحت ملاحظة 11 وزيرا ومؤسسات وطنية، ويُعدّ مؤسسة استشارية تهدف لمتابعة وتقييم السياسات العامّة للدولة تجاه المواطنين المغاربة المتواجدين خارج المغرب ومواءمتها مع حقوقهم وتكثيف مشاركتهم في التنمية بوطنهم الأمّ.. في الحين الذي تعتبر حركة الديمقراطيين المغاربة بالخارج ناشئة بتأسيسها في ال 8 من غشت عام 2009 دون أيّ دعم رسمي، ومتوفرة لحدّ الآن على فروع بعدد من البلدان الأوروبية كإسبانيا والبينولكس وفرنسا وإيطاليا زماليزيا وعدد من الدول الاسكندنافية.