قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنّه غير منزعج من استطلاع للرأي أظهر تزايد اقتناع الأمريكيين على نحو خطأ بأنّه مسلم. وأوضح أوباما في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز: "أنّه أمر لا يمكن كما أعتقد أنّ أظل طوال وقتي قلقًا بشأنه". رافضًا نتائج استطلاع في الآونة الأخيرة لمركز بيو للأبحاث. وأضاف أوباما "لن أنزعج كثيرًا مهما تردد من شائعات. لو قضيت وقتي كله الأحق ذلك فلن أفعل الكثير". وأظهر استطلاع بيو أن واحدًا من بين كل خمسة أمريكيين، أو 18 في المائة منهم يعتقد أن أوباما مسلم، مقابل 11 في المائة في مارس 2009. وبالإضافة إلى ذلك لم يصف سوى ثلث الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع أوباما بشكل سليم على أنّه نصراني في تراجع كبير عن نسبة الثمانية والأربعين في المائة الذين قالوا إنه نصراني في 2009. وقال أوباما عن سبب اعتقاده بأن الأمريكيين غير متأكدين على ما يبدو من ديانته "هناك آلية وشبكة من المعلومات الخطأ يمكن أن تواصل العمل بشكل مستمر في عصر الإعلام الجديد." وأضاف أنه تعامل مع ذلك خلال سباقه الرئاسي وفي وقت سابق عندما قام بحملة من أجل الانضمام لمجلس الشيوخ الأمريكي. وقال أوباما إنه فاز في الينوي لأنه كان واثقا من قدرة الشعب الأمريكي على تجاوز "الهراء." واستكمل استطلاع بيو في أولغشت الجاريقبل دخول أوباما في جدال بشأن مركز ثقافي إسلامي ومسجد مقترح قرب موقع هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، حيث واجه مؤيدو المشروع معارضة شرسة من جانب اليمينيين المتطرفين بالولايات المتحدة. وقال أوباما إنه يعتقد أن الأمريكيين المسلمين لهم نفس الحق في ممارسة شعائر دينهم مثل المواطنين الأمريكيين الآخرين وأيد حقهم في بناء المركز في مانهاتن . وكرر أوباما في المقابلة أن الحرية الدينية أحد القيم الأساسية في الدستور الأمريكي وأن مهمته دعم الدستور، وأضاف "أنه أمر أشعر به بشكل قوي جدا. احترم مشاعر الطرف الأخر. وسأدافع بقوة عن حقهم في التعبير عن أنفسهم."