كشفت إحصائية رسمية جديدة أن عدد سكان ألمانيا المنحدرين من أصول أجنبية في تزايد مستمر في ألمانيا حيث أصبحوا يشكلون خمس مجموع سكان البلاد. وأفاد مكتب الإحصاء الاتحادي في تقرير نشر اليوم الثلاثاء بأن تزايد سكان ألمانيا من أصول أجنبية يؤكد أنها أضحت وجهة مفضلة للكثير من المهاجرين. وأظهر تقرير المكتب الذي يوجد مقره بمدينة فيسبادن غرب ألمانيا، أن عدد المهاجرين والألمان المنحدرين من أصول مهاجرة بلغ في التاسع من ماي سنة 2011 ، حيث تم إجراء أول إحصاء شامل منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا، نحو 3ر15 مليون شخص، أي ما يعادل 20 في المائة من تعداد سكان ألمانيا. وأظهرت البيانات أن أكثر من نصف المنحدرين من أصول مهاجرة يحملون حاليا الجنسية الألمانية فيما يعيش الغالبية العظمى من المنحدرين من أصول مهاجرة في الولايات الغربية لألمانيا والعاصمة برلين الواقعة شرق البلاد. ولاحظ التقرير أنه بالمقارنة بالمواطنين الألمان الأصليين، يعاني المنحدرون من أصول مهاجرة من البطالة، وأن الكثير من أبنائهم لا يتمكنون من استكمال تعليمهم المدرسي. كما لاحظت أن المهاجرين أو المنحدرين من أصول مهاجرة يعيشون في منازل أكبر مساحة من التي يقيم فيها الألمان، إلا أنهم نادرا ما يمتلكون المنازل التي يقيمون فيها. واعتبر التقرير أنه بالرغم من الصعوبات التي يواجهها المهاجرون، فإنه تم تحقيق خطوات كبيرة على مستوى الاندماج خلال العقدين الماضيين في ألمانيا، حيث تم تسهيل إجراءات الحصول على الجنسية الألمانية من الناحية القانونية، وتم تكثيف العلاقات والتواصل بين المهاجرين والألمان. وجدير بالإشارة إلى أن عدد سكان ألمانيا يبلغ نحو 750ر81 مليون نسمة منهم نحو 42 مليون من الإناث ، وتعتبر الدولة الأكثر عددا وكثافة بالسكان في دول الإتحاد الأوروبي وهي أيضا ثالث أكبر دولة من حيث عدد المهاجرين إليها ، وتأثر المجتمع الألماني بأساليب الحياة المختلفة، وبالتنوع العرقي والثقافي.