أعلنت مصالح وزارة الداخلية الإيطالية أن مصالحها قامت مساء يوم السبت الأخير بطرد مهاجرين مغربيين نحو بلدهما المغرب على متن رحلة جوية للخطوط الملكية المغربية انطلاقا من مطار "فيوميتشينو" بالعاصمة "روما"، بناء على قرار لوزير الداخلية ، يعتبر فيه أن المهاجرين المغربيين "يشكلان خطرا على الأمن العام الإيطالي" وكشفت مصادر إعلامية محلية أن الأمر يتعلق بالمغربيين "رشيد إلهامي" (43سنة) و"عبد القادر غافر" (32سنة) اللذان برأتهما إحدى المحاكم الإيطالية في مطلع شهر يوليوز الأخير من تهمة الإرهاب التي اعتقلا بموجبها في أواخر سنة 2008. وكما توقعت "هسبريس" في مقال سابق ورغم أن القضاء الإيطالي برئ المهاجرين المغربيين من تهم الإرهاب إلا أن وزير الداخلية الإيطالي رأى أن التهمة قائمة وبقاؤهما على التراب الإيطالي فيه الكثير من الخطر على الأمن العام الإيطالي وهو ما جعله –الوزير- يأمر بترحيلهما حسب ما تخوله له ،من صلاحيات، القوانين الأمنية الإيطالية اتجاه الأجانب. حيث لا تخضع قرارات وزير الداخلية في هذا الإطار لأية رقابة قضائية بحيث لا يمكن استئنافها أمام أية هيئة محلية. وتعتبر هذه القضية الثانية من نوعها بالنسبة للمغاربة بحيث أنه في دجنبر 2005 تم طرد المغربي "محمد دقي" الذي قضت المحاكم الإيطالية ببراءته من تهمة الإرهاب رغم سجنه حوالي ثلاث سنوات، وعادة ما يلجأ وزير الداخلية الإيطالي إلى تفعيل مسطرة الطرد الفوري من غير عرض المتهمين أمام القضاء كما حدث مع طالبين مغربيين من جامعة "بيروجا" في أبريل الماضي.