توفيت في العاصمة المصرية القاهرة أمس الأحد هند بنت شمس الدين الفاسي، حرم الأمير تركي بن عبدالعزيز آل سعود شقيق العاهل السعودي الراحل فهد بن عبد العزيزإثر هبوط حاد في الدورة الدموية، وشيعت جنازتها في جو مهيب حضرها السفير السعودي في القاهرة،بعد أن أقيمت الصلاة على جثمانها في مسجد السيدة نفيسة. وتعد الأميرة هند الفاسي، مغربية الأصل، الزوجة الثانية للأمير تركي، ووالدة الأمراء عبد الرحمن وأحمد وسماهر بنت تركي بن عبدالعزيز آل سعود. وكانت الأميرة قد شعرت بآلام في البطن الأسبوع الماضي وتم نقلها إلى مستشفى الوادي في حالة خطيرة وتم وضعها في الرعاية المركزة تحت إشراف طبي وتبين من التقارير الطبية أنها كانت تعاني من مرض الكبد الوبائي. وعلى صعيد آخر، نشبت أمس معركة بالأيدي بين أسرة الراحلة وأهل طليقها الأمير ترك أثناء دفنها بمقابر شمس الدين الفاسي بمصر الجديدة. حيث وقع تشابك بالأيدي بين علال الفاسي شقيق الفقيدة مع عدد من أقارب الأمير ترك طليق الفقيدة. واتهم أقارب المتوفاة الأمير ترك بقتلها، ووصلت قوات الشرطة إلى المقابر وفضت الاشتباك بين الطرفين حتى تمت عملية الدفن، ثم حدثت مشادات كلامية عقب انتهاء الدفن. وارتبط اسم الأميرة الراحلة طويلا بالجدل داخل مصر وخارجها واختلف الكثيرون حول شخصيتها فتارة صورتها وسائل الإعلام بالأميرة المحبة لحياة الترف والبذخ التي تشبه قصص وأساطير ألف ليلة وليلة، بسبب حفلاتها الصاخبة فى مقر إقامتها بالفنادق والقصور المختلفة والتي كانت تدعو إليها مشاهير الفنانين المصريين والعرب، بل شهدت حفلات أولادها الأميرة سماهر والأميران عبد الرحمن وأحمد حالة من الجدل أيضا شبهها البعض بحفلات أسرة محمد على أو نبلاء أوروبا . وفي المقابل ، رآها البعض الآخر أميرة العطاء التى تنفق على الفقراء بسخاء وخاصة أتباع الطريقة الفاسية الشاذلية التى تنتسب إلى والدها الراحل الدكتور شمس الدين عبدالله الفاسي الذي كان مقيما بين لندن وفلوريدا وهي طريقة مغلقة يدور حولها أيضا لغط كبير ، وفى كل عام كانت الأميرة الراحلة تقيم ذكرى والدها بمدفنه بمدينة نصر وكانت تقوم فيها بدعوة مشاهير القراء وتنفق فيها أموالا كثيرة على الفقراء. وتنقلت الأميرة الراحلة وأفراد أسرتها وحاشيتها بين فنادق القاهرة المختلفة، فكانت تعيش في طابقين بفندق هيلتون رمسيس بوسط القاهرة على النيل قبل أن تنتقل للإقامة في فندق موفمبيك بمحافظة 6 أكتوبر، وكانت حياة الأميرة مادة خصبة وثرية لصحف النميمة وصفحات الحوادث والمجلات الاجتماعية والفنية وكان البعض يهاجم الحكومة المصرية بسبب تكتمها على تصرفاتها وأفراد أسرتها . يذكر أن الراحلة هى زوجة للأمير السعودي تركي بن عبد العزيز “78 عاما” شقيق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي شغل منصب أمير منطقة الرياض لبضعة أشهر قبل أن يصبح نائبا لوزير الدفاع ل21 سنة، لكن مشاكل بينه وبينه الأسرة الحاكمة في السعودية دفعته لترك منصبه والاستقرار في القاهرة لفترة طويلة متنقلا بين عدد من فنادقها الفاخرة .