كشفت ايران النقاب أمس الاحد عن نموذج أولي لقاذفة بدون طيار بعيدة المدى في أحدث اعلان ضمن مجموعة من الاعلانات عن معدات عسكرية ايرانية جديدة فيما يتصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي للبلاد. وعلى منصة امام مسؤولين عسكريين نزع الرئيس محمود احمدي نجاد غطاء عن الطائرة التي سميت "كرار" وتقول ايران انها أولى طائراتها بعيدة المدى بدون طيار. وفي حين لم تستبعد الولاياتالمتحدة واسرائيل اللجوء لضربة عسكرية لمنع ايران من تطوير قنبلة نووية عرضت الجمهورية الاسلامية غواصات صغيرة جديدة فضلا عن صاروخ ارض ارض وأعلنت اعتزامها اطلاق أقمار صناعية على ارتفاع عال على مدى الاعوام الثلاثة القادمة. وجاء عرض الطائرة الجديدة بعد يوم من بدء فنيين ايرانيين وروس تزويد أول محطة ايرانية للطاقة النووية بالوقود وهو ما وصفته اسرائيل بأنه "غير مقبول على الاطلاق". وفي كلمة خلال مراسم الاحتفال بالاعلان عن الطائرة قال احمدي نجاد ان على ايران أن تسعى لامتلاك القدرة على القيام بهجمات وقائية ضد ما تعتبره تهديدا غير أنه قال ان بلاده لن تبادر أبدا بالهجوم. وأضاف "اذا كان هناك شخص جاهل او مغرور او طاغية يريد الاعتداء فانه يجب على وزارة دفاعنا أن تصل الى مرحلة تستطيع فيها بتر يد المعتدي قبل أن تقرر القيام بعدوان." وأضاف "يجب أن نصل الى مرحلة تكون فيها ايران مظلة دفاع عن كل الامم المحبة للسلام في مواجهة المعتدين بالعالم. لا نريد شن هجوم في اي مكان. ايران لن تقرر ابدا شن هجوم في اي مكان لكن ثورتنا لا يمكن أن تجلس بلا حراك في مواجهة الطغيان. لا يمكن أن نبقى غير عابئين." وقال التلفزيون الايراني ان الطائرة الجديدة يبلغ مداها ألف كيلومتر وتحلق بسرعة 900 كيلومتر في الساعة ويمكن أن يتم تسليحها بأربعة صواريخ كروز أو حمل اما قنبلتين زنة كل منهما 250 رطلا أو قنبلة واحدة زنة 500 رطل. وتابع التلفزيون ان الطائرة بدون طيار يمكن أن تستخدم أيضا لاغراض الاستطلاع أو في اختبار الصواريخ الدفاعية الايرانية.