بجرأة شديدة قرر مجموعة من الشباب العرب أن يدخلوا في منافسة –ربما غير مقصودة – مع واحد من أقوى المواقع في العالم: " يوتوب"!! "" تبدو الصفحة الرئيسية للموقع للوهلة الأولى مريحة جدا بألوانها وتصميمها الواضح إلى أبعد الحدود، يكفي أن تجرب التسجيل بالموقع لتتأكد أن التعامل مع الموقع سهل جدا، ربما أسهل من مواقع عالمية شهيرة. ويتميز موقع إكبس أنه لم يكتف بالمرئيات بل أضاف إلى مجموعة خدماته إمكانية تحميل الصور أيضا. في هذا، يمكن أن نجزم أن الموقع تفوق على يوتيوب أيضا. ما يميز موقع إكبس أيضا أنه يراعي الأخلاق والتقاليد العربية، و مقاطع الفيديو والصور الموجودة في الموقع – في الأغلب الأعم – لا تخدش حياء المتصفح العربي المسلم إجمالا. * * * كل شيء بدأ عندما قام مازن عرفات رفقة أخيه كريم وجورج عكرة بإستئجار مساحة من مكتب شركة SYNTAX لاحقًا بدأت فكرة الموقع في الإتساع والتضاعف حتى أصبحت كيانا مستقلا له حياته الخاصة، فتم تأسيس شركة toot، كشركة إعلامية جديدة متخصصة في مجالات الإعلام الجديد (المدونات، الويكي، الشبكات الاجتماعية..)، بشراكة مع أحمد حميض، مالك شركة SYNTAX. تقرر البدء بخدمة "مجمع مدونات كانت تلك التجربة الأولى لهذه الشركة الفتية لفهم جيل مستخدمي الإنترنت العرب الجديد. إطلاق itoot.net كان في الأول من يناير 2006، وبعد شهور قليلة من ذلك قرر فريق TootCorp أن الوقت قد حان للبدء في خدمة إنترنت عربية تجمع بين تشارك الصور وتشارك الأفلام. فكرة مستوحاة بدون شك من Flickr وYoutube، لكنها بكل تأكيد أكثر تميزًا. وهكذا جاء ميلاد موقع إكبس لكن، إلى أي مدى يبدو هذا المشروع ناجحا في ظل قلة الزوار العرب بصفة خاصة، وشح الإعلانات والشركات المهتمة بدعم مثل هذه المشاريع بصفة خاصة؟ سألنا الفريق فكان ردهم: اختراق الإنترنت لمجالات الحياة في العالم العربي يتسع بسرعة وإطراد، ونحن نشهد المزيد والمزيد كل يوم من مستخدمي الإنترنت الجدد. كما أن إكبس يشهد نموا مطردًا في عدد الزوار والمحتوى المنشور. إننا نشجع المستخدمين على توليد المحتوى وتبادل الصور والفيديو مع أقاربهم وأصدقائهم ومجتمع إكبس. الأمر ليس سهلا، لكننا منذ الإطلاق نلاحظ توفر محتوى مميز جدًا. نبذل جهدنا لتنمية هذا المحتوى الأصيل المميز، وفي نفس الوقت نواصل تطويرنا الدائم للخدمة من الناحية البرمجية والتصميم المرئي لواجهات الموقع. أطلقنا مؤخرًا مسابقة عن أجمل صورة رمضانية، وسيكون لنا في المستقبل القريب موعد مع مزيد من مثل هذه المسابقات لتشجيع أعضاء مجتمع إكبس على مزيد من الإبداع وتحفيزهم على تقديم المحتوى الأفضل. الإعلان على الإنترنت ما يزال خجولا في العالم العربي، لكننا نلاحظ أنه بدأ مؤخرًا في النمو، والكثير من الشركات بدأت تخصص جزءًا من مصاريف الدعاية لحملاتها على الإعلانات الإلكترونية على الإنترنت. المشكلة هي أن وكالات الإعلان لا توصي عملائها بالإعلان على الإنترنت كوسيلة للوصول إلى شريحة جديدة من السوق. ما يحدث الآن هو العكس: بعض الشركات بدأت تدفع الوكالات الإعلانية المتعاملة معها إلى الاحتكاك بسوق بالإعلانات الإلكترونية. نعتقد أننا سنرى في السنوات القادمة نموًا لهذا السوق. وعن المشاريع المستقبلية و طموحات الفريق، يقولون: لدينا خطط لتطوير إكبس وإضافة ميزات جديدة له. كذلك نريد تطوير موقع تووت. ونعمل أيضًا على العديد من المنتجات المتعلقة بالنشر الشخصي وتوليد المحتوى الإجتماعي. سترون من tootcorp منتجات جديدة خلال الأشهر المقبلة. رغم أن فرص الاستثمار في الإنترنت العربي لازالت تغط في سبات عميق، لكن موقع إكبس يراهن على المستقبل وعلى قصص لمواقع كانت تبدو جامدة تماما إلى أن حان الوقت وتحول الجمود إلى ملايين الدولارات!! فهل نسمع يوما عن صفقة شبيهة بصفقة يوتوب يكون بطلها موقع إكبس؟ بخصوص الاهتمام بالاستثمار في مشاريع جديدة على الإنترنت، أعتقد هناك بعض أصحاب رأس المال في العالم العربي (والدولي) التي تستثمر في المشاريع الناشئة على الإنترنت. ثمة الكثير من هذه الشركات الناشئة بيعت لشركات عملاقة. بالنسبة لإكبس قامت بعض شركات رأس المال بالاتصال معنا، لكن لا قرارات إتخذت حتى الآن من جهتنا. لزيارة الموقع: www.ikbis.com