أكّد وزير الدفاع الإيرانِي، العميد أحمد وحيدي، أنّ وجود إسرائيل في خطر، إذا هاجمت محطة "بوشهر" النووية، وذلك في تعليقه على تصريحات أطلقها دبلوماسي أمريكي سابق، دعا فيها إسرائيل لضرب المفاعل النووي الإيراني في غضون أسبوع. ونقلت الإذاعة الإيرانية عن وحيدي قوله: إنّ أي هجوم على المفاعل سيعد بمثابة خطوة متهورة من جانب إسرائيل"، مضيفًا "في تلك الحالة سنخسر محطة نووية، وفي المقابل سيكون وجود الكيان الصهيوني في خطر". كما حذّر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، من ردود الفعل القوية التي ستترتب على أي تعرض للوقود النووي، لافتًا إلى أنه وفقًا لقوانين الدولية لا يمكن التعرض لمنشآت نووية تحوي وقودًا بسبب تبعاتها الإنسانية السيئة. ومن جانبه، لوّح رئيس دائرة العمليات بالجيش الإيراني، العميد علي شادماني، بأنّ الجمهورية الإسلامية ستسيطر على مضيق "هرمز"، إذا ما قامت الولاياتالمتحدة بتوجيه ضربة عسكرية ضدها. وتحدث شادماني عن ثلاثة إجراءات أعدتها إيران حال تعرضها لهجوم، "في مقدمتها السيطرة بشكل تام على مضيق هرمز"، ووقف حركة المرور في الممر المائي الحيوي. وأشار إلى أن الجيش يراقب بدقة جميع القواعد الأمريكية في أفغانستان والعراق، ولوح بإصابتها بالشلل عند أي هجوم ضد بلاده. وحول التدبير الثالث، قال المسئول العسكري: "إسرائيل هي الحديقة الخلفية لأمريكا، وعلى هذا الأساس فإننا سندمر هذه الحديقة الخلفية.. أمريكا وإسرائيل يدركان تمامًا إمكانياتنا". وجاءت التحذيرات الإيرانية ردًا على تصريحات أدْلَى بها سفير الولاياتالمتحدة السابق في الأممالمتحدة جون بولتون قال فيها: إنّ إمام إسرائيل ثمانية أيام لتوجيه ضربة عسكرية لمحطة بوشهر النووية وإلا يكون قد فات الأوان لضرب هذا المفاعل دون التسبب في تلوث إشعاعي" حسب قوله. وكانت الجمهورية الإسلامية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنّ مفاعل بوشهر سيتحول إلى منشأة نووية عاملة، بعد أن تقوم روسيا بنقل الوقود إلى المبنى الرئيسي في 21 أغسطس الجاري. وأضاف بولتون في تصريح لقناة "فوكس بزنس نتوورك" إنّه سيكون حينها قد فات الأوان أمام حكومة إسرائيل لشنّ أي هجوم عسكري على المنشأة؛ لأن ذلك سيتسبب في نشر إشعاعات.