الحلقة السابعة: ندمت البوجادية كثيرا على عدم إحضار حقيبة ملابسها.فقد اكتشفت أن الزواج ليس كما تخيلته عسلا في عسل. فبالنسبة لها كان فيه الكثير من الكسل" و زاد قفرْها" زوجها لأنه طيلة الوقت كان يأكل شيبسْ بنكهة الثوم و البصل. و بالتالي فهي لم تتذوق العسل سوى مرات معدودات. بالرغم من أنها " دارت اللي عليها" و هيأت نفسها لأدوار لطالما لعبتها في خيالها لوحدها و وعدت نفسها قائلة من اليوم لا شيء غير الحب... هذا ما تمنت أن تعيشه منذ أول ليلة مع زوجها. لكنه تخلف عن الموعد و لم يقم بدوره كما يجب و غرق في النوم بسرعة ففوّت على البوجادية المسكينة كل شيء. "فكمدتها في قلبها" و سكتت. و نظرت للمسالة بعين أخرى و قالت مع نفسها "أيام الله طويلة..." و بالفعل ذلك ما حصل، فقد نهضت في اليوم الموالي بوجه مُحْمر خجلا. و كانت تلك أصعب لحظة مرّتْ بها في حياتها. لحظة استجماع قوتها للقيام من السرير يوم "الصّبَحية" . فالبوجادي الذي "أفزعها بُروده سابقا، صْدَقْ"، صحيح أنه "......" لكنه "ْقضَى الغرضْ " رغم كل شيء. مضى يوم و اثنان و ثلاثة و توالت أيام شهر العسل و قضاها العروسان بين التفسح صباحا، و تناول "ليكلاص" على شاطئ البحر و يداهما متشابكتان زوالا، و مساأ كانا يتناولان العشاء خارجا قبل العودة للبيت و شراء "الزريعة و الكاوكاو" في طريقهم تهيأ لربط حزام السلامة و الصعود لأعلى السلم للتمتع بمنظر البحر ليلا. منظر لطالما داعب خيال البوجادية.فقالت لزوجها مرة: عرفتي اليوم هاوشني الماء غذا غذي نعومْ. فأجابها زوجها قائلا: عُومِي شكُون اللي حَبْسَكْ. مضيفا: ماما دائما لما كنا تنزلوا للبحر. غيرْ تتوصَلْ. تتلبس "المايوه" ديالها و تتنزل تعوم. فإجابته البوجادية: أويلي أنا راني منقدَرْش نلبس المايوه دَبَ. راني وليت مْرات الرّاجل زعمه. مازال داك المايوه اللي خرج جديد" البور كيني"واخّا.أما مايوه "دو بْييسْ" اللاّ. منقدرش عليه. وفي الغد. نزلت البوجادية للبحر. و لأنها" ما جايبة مْعاها " لا مايوه بيكيني لا "بور كيني". عامَتْ بَحْوايجْها. و ليتها لم تفعل لأن ملابسها طفت فوق سطح الماء و انكشف المستور و " توَرْقات". لكن زوجها لم يبالي بتلك "الفرْشة الخايبة" وأحضر لها منشفة و لفها بها لتجف و قال لها " بصحتك ا الزين ديالي" . قبلته بدورها وحضنته و عادا للبيت فرحين. و هناك و لأن البوجادية حتى هي "ماسويهلاش" فقد قررت أن يكون هذا الشهر رومانسي و حلو فأخذت تفاجئه في كل مرة بفكرة رومانسية لتضفي على أيامهم سعادة و حلاوة. و كانت قد أخذت ليلتها تفاحة حمراء و شطرتها لنصفين و على أحد النصفين طبعت قبلة بشفتيها ثم أعادت التفاحة كما كانت و قدمتها لزوجها الذي كان مشغولا بمشاهدة قناة الأطفال " سبيس تون" و هو مستلقي على السرير. و لما فتحها طارَ من الفرحة " و ناضْ ليها و مبقى كلا لا تفاح لا والو". و تغيرت بذلك القناة من " سبيس تون" إلى قناة أخرى لا داعي لذكر إسمها... هكذا إذن مرت أيام شهر العسل " ضحك و لعب و جد و حب" و هكذا يأمل البوجادي و البوجادية أن تستمر كل أيامهم الآتية. لكن شكوووون غذي يْخليهمْ ؟؟؟. (يتبع..) للتواصل مع الكاتبة [email protected]