يبدو أن الإسرائيليين تمكنوا من كشف سر زراعة شجرة الأركان ودخلوا سوق المنافسة مع المغرب من خلال تسويق الزيوت المستخلصة من ثمار هذه الشجرة النادرة. وجاء هذا "الإنجاز" الإسرائيلي بعد فشل تجارب كثيرة لزراعة هذه الشجرة، سيما في المكسيك وأمريكا وإسرائيل نفسها، حيث تمكنت المزارعة "أورلي شارير" من زراعة الشجرة في أرض ممتدة بصحراء النقب. وكانت هذه المزارعة قد قررت منذ سنوات، الانتقال رفقة زوجها "يوني" إلى ذلك الجزء من الصحراء، وإنشاء مزرعة متخصصة في إنتاج الأعشاب وتربية الإبل، إلى أن سمعا باشتغال أحد الباحثين على زراعة شجرة أركان بمنطقة قريبة منهما، فعرضا عليه تجربتها في مزرعتهما. تقول "أورلي" في تصريح أدلت به لإحدى الصحف الإسرائيلية: "لم تكن تربية الإبل تكفينا لسد مصاريف العيش، لذلك فكرنا في توسيع قاعدة منتجاتنا. لذلك تحدث لنا البروفيسور عن مميزات شجرة الأركان، وأثار اهتمامنا أكثر عندما علمنا أن هذا النوع من الأشجار يحتاج لكميات قليلة من المياه ليظل على قيد الحياة". ولحدود الآن، فالمزرعة تضم حوالي 110 من أشجار أركان، ويتم توجيه إنتاجها من الزيت إلى الأسواق الخارجية، التي لم تكن تعرف إلا زيت الأركان المغربي.