فاز الفيلم الوثائقي "صدى" من إخراج عبد المجيد الفرجي (إعلامي مغربي مقيم بإيطاليا) والمخرجة الإيطالية، دجيزيلا فاسطا، بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم في المسابقة الوطنية الإيطالية لمهرجان "لافوري إن كورتو"/ "الأعمال القصيرة" الخاص بالوثائقيات والأفلام، حول موضوع الديمقراطية التشاركية وحقوق الإنسان. المهرجان الذي اختتمت فعالياته يوم الاثنين بمدينة تورينو، موجه للمخرجين الشباب (أقل من 35 سنة) الإيطاليين والأجانب المقيمين بإيطاليا، ينظم من طرف جمعية المتحف الوطني للسينما، جمعية ريكاردو براغين، ولجنة دعم الأفلام بجهة بييمونتي (شمال إيطاليا)، وكان "صدى" مشاركا باسم المغرب وإيطاليا. وكان عبد المجيد الفرجي قد حضر لتسلم الجائزة الكبرى في غياب زميلته دجيزيلا فاسطا، المقيمة بنوزيلاندا الجديدة، وفضل أن يتسلم بداية شقيقه هشام (صحفي بوكالة الأنباء الإيطالية أنساميد) درع المهرجان نيابة عنه، معبرا عن مشاعر الأخوة والتضامن له أمام جمهور غفير، بعدما كان الأخوين الفرجي معا، قد تعرضا قبل سنة ونصف لحادث عنصري مؤسساتي، سيصبح موضوع فيلم وثائقي تسجيلي بعنوان "أنا وأخي"/ "إيو إي ميو فراتيلو". وتتلخص فكرة الوثائقي "صدى"(21 د) دقيقة في قصة ثلاثة مغتربين عرب بإيطاليا، يواجهون بعدهم عن وطنهم المنتفض، فيشاركون بتغيير صورته ورجع صداه من المهجر. يعتبر عبد الهادي كريسان (مخرج سينمائي، من تونس)، إبراهيم اللبان (مترجم، من مصر)، وعبد المجيد الفرجي (إعلامي، من المغرب) الأبطال الرئيسيين، والخيط الرابط للفيلم الوثائقي، كل واحد منهم يرسم معالم قصته في الفيلم الوثائقي ضمن أحداث ومواقف مختلقة، كرجع صدى لما يحدث في بلدانهم من ثورات وحراك. وقد شارك في "صدى" ما يقارب 30 شبابا (ما بين الطاقم التقني، المتعاونين وشخصيات الوثائقي) يمثلون عشر جنسيات وهي: مولدافيا، رومانيا، فرنسا، إسبانيا، تونس، مصر، إيطاليا، المغرب، الولاياتالمتحدةالأمريكية واسكوتلاندا. ويعد "صدى" إنتاجا خاصا، ومستقلا للمخرجين سنة 2011، بتعاون رمزي مع غدة مؤسسات تعليمية وإعلامية. وقد وصل عدد الأفلام المبرمجة في مهرجان "لافوري إن كورتو" إلى اثنان وثلاثين عملا فنيا، ضمنها ستة خارج المسابقة ، فيما جمعت المنافسة الرسمية بين 26 فيلما، ضمنها خمسة عشر فيلما شوهدت لأول مرة على الصعيد الوطني بإيطاليا، وعشرة على الصعيد الجهوي ببييموني ، فيما اثنين سبق عرضهما، ضمنهما "صدى" الذي عرض خارج المسابقات الرسمية بمهرجانات ولقاءات فنية وأكاديمية سابقة بكل من البرتغال وإسبانيا وإيطاليا.