تحتضن جامعة طورينو للدراسات، بإيطاليا، يوم الاثنين 5 دجنبر، على هامش اختتام المهرجان الدولي للسينما بطورينو في دورته التاسعة والعشرين، العرض الافتتاحي للفيلم الوثائقي القصير “صدى” في إشارة إلى “صدى الثورات العربية بالغرب”. يعد الفيلم الوثائقي”صدى” أول عمل سينمائي من توقيع عبد المجيد الفرجي (صحفي مغربي مقيم بإيطاليا) رفقة المخرجة الإيطالية “جيزيلافاستا”. سيُعرض الفيلم الوثائقي “صدى”،على الساعة الرابعة و30 دقيقة، بالقصر الجديد،”بالاتسونووفو”، في جامعة طورينو. بالقاعة السنمائية التابعة لمختبر “وسائط الاتصال المتعدد”. يعتبر “صدى” إنتاجا خاصا لسنة 2011، وذاتيا للمخرجين، مع تعاون رمزي من جانب جامعة طورينو، وراديو 110، وسينما “أومبير”، ومختبر “كواتسا”، وتلفزيون “إكسترا كامبوس”، و”كلية التكوين في شعبة الدراسات السينمائية بطورينو”، و”مدينة طورينو”. شارك في الفيلم عدد من الشباب (ما بين الطاقم التقني والتمثيل) يمثلون تسعة جنسيات وهي: مولدافيا، رومانيا، فرنسا، إسبانيا، تونس، مصر، إيطاليا، المغرب، أمريكا. يهدف الفيلم الوثائقي”صدى” أو “إيكو” الذي يقع في 21 دقيقة، إلى محاولة رؤية الثورات العربية بعيون غربية، وأفراد من جاليات شمال إفريقيا. يسعى الفيلم إلى ملامسة صدى الحراك والثورات العربية في العالم الغربي،عبر تقديم وجهات نظر متباينة لغربيين (فرنسا،إيطاليا،إيسبانيا)، ومهاجر ين عرب (تونس،مصر،المغرب)،يقطنونفيطورينو (حيث أكبر تجمع للجالية العربية)بإيطاليا. كما يقدم “صدى”، وجهة نظر منظمة العفو الدولية في شخص نائب رئيسها بفرع إيطاليا. يعرض الفيلم الوثائقي مجموعة من المواقف، التي تهم ردود الأفعال الأولى للمهاجرين مع اشتعال جسد البوعزيز بالنار، والمساهمات التي قدموها من بلدان المهجر لأبناء وطنهم مع انطلاق الحراك في الشارع، وما إذا كانت الأسباب التي دعتهم إلى الهجرة هي نفسها التي كانت وراءتفجير الثورات العربية. يحاول المخرجان أيضا الوقف على الانطباع الذي تكون لدى الغرب إزاء ما يحدث في المنطقة العربية، و الصورة التي أضحى يشكلها الغربيون اتجاه العرب والمهاجرين منهم في بلدان الاستقبال، ومدى تأثر الشباب في البلاد الغربية بعدوى الثورات العربية،وما إذا كان الغرب يساعد أم يستغل الشعوب الثائرة في عدد من دول العالم العربي. يعتبر كل من عبد الهادي كريسان (مخرج سينمائي، من تونس)، إبراهيم اللبان (مترجم، من مصر)، وعبد المجيد الفرجي (صحفي، من المغرب) الأبطال الرئيسيين، والخيط الرابط لمجرى الفيلم الوثائقي، كل واحد منهم يرسم معالم قصته في الفيلم الوثائقي ضمن أحداث ومواقف مختلقة، كرجع صدى لما يحدث في بلدانهم من ثوراتوحراك في الشارع العربي. ويطرح “صدى” تقاطعات لآراء ومواقف غربية،إضافة إلى إطلالات وتوظيفات سيميائية، من خلال مواد بصرية وسمعية مستقاة من وسائل الاتصالالجماهيرية(التلفزيون، الراديو، السينما) ومواقع الاتصال الاجتماعية،(الفايسبوك، التويتر، يوتوب) أو عبرقوالب فنية وتعبيرية مثل (الأوبيرا ومسرح “الهواء الطلق”)، لتأثيت مداخل ونهايات مشاهد الفيلم الوثائقي “صدى”. يراهن الفيلم الوثائقي “صدى” على تأسيس حوار ونقاش أولي في علاقة المهاجرين (العرب) مع بلدانهم الأصل، بعد انطلاق الثورات. ومحاولة إثارة نقاش بين الأوساط الغربية حولنظرتهمللمنطقة العربية، في ظل ما تشهده من متغيرات سياسية وثقافية جديدة.