كشفمصادر صحفية جزائرية أن المدرب الجزائري رابح سعدان أن الملك الراحل الحسن الثاني عرض عليه الجنسية المغربية سنة 1989 بعد تتويجه مع فريق الرجاء البيضاوي الذي كان يدربه آنذاك بكأس أبطال إفريقيا. وقالت صحيفة " النهار الجديد " نقلا عن مصدر مقرب منسعدان، أن هذا الأخيررفض مبادرة الملك الراحل الحسن الثاني بمنحه الجنسية المغربية بعد الانجاز الكبير الذي حققه مع الرجاء البيضاوي وهو ما جعل الملك الراحل يقدم على رد الجميل لسعدان بمنحه جنسية ثانية غير أن قيم الناخب الوطني وعزته وشهامته " حسب ذات المصادر الجزائرية " جعلته يرفض اقتراح الحسن الثاني! ووصفت مصادر صحفية مغربية تصريحات سعدان بالادعاءات التي حاول من خلالها إضافة قيمة معنوية له بعد إخفاقه الكبير في نهائيات كأس العالم التي تجرى حاليا بجنوب إفريقيا والتي خرج منها المنتخب الجزائري من الدور الأول بهزيمتين وتعادل واحد ومن دون أن يتمكن من تسجيل أي هدف. وقالت جريدة "النهار المغربية "أن الإعلام الجزائري المحسوب على النظام الجزائري يحاول بدوره أن يركب على وهم الجنسية المغربية من أجل امتصاص الغضب الشعبي عن جنرالات الجيش الذين يتحكمون في كل شيء حتى في الكرة التي راهنوا عليها كثيرا من أجل التغطية على المشاكل الحقيقية التي يعيشها الشعب الجزائري، حيث الفقر سجل ارقاما قياسية وزاد عدد الأميين وارتفعت نسبة البطالة في بلد يعتبر من أكبر المنتجين للبترول والغاز الطبيعي اللذين تذهب مواردهما إلى صفقات التسلح التي تبرمها الجزائر مع روسيا على الخصوص. إلى ذلك كشف رابح سعدان، أن هناك أشخاصا تآمروا من أجل تحطيم الخضر، سواء في نهائيات كأس الأمم الإفريقية أو مونديال جنوب إفريقيا 2010، لكن الخضر أثبتوا أنفسهم وتألقوا، مشيرا إلى أنه مستعد للبقاء في منصبه، وأنه سيجلس إلى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم "الفاف"، محمد روراوة، لدراسة بعض الأمور التي يرتقب أن يعاد النظر فيها قبل تجديد العقد. وانتقد سعدان -في تصريح لصحيفة "الشروق" الجزائرية أمس السبت بعض الأمور التي أفسدت على الجزائريين فرحتهم في جنوب إفريقيا؛ حيث قال "هناك بعض الأطراف عملت المستحيل من أجل تحطيم المنتخب خلال نهائيات كأسي إفريقيا والعالم، لكن جهودهم لم تكلل بالنجاح، والعدالة الإلهية كانت حاضرة وتمكنا من التألق". وأعرب سعدان عن أمله في ابتعاد بعض الأشخاص عن محيط المنتخب، بقوله "أتمنى أن يبتعد بعض الأطراف عن المنتخب، وأن يتركونا نعمل في صمت، وسيرون بعد ذلك النتائج التي سنحققها". واعتبر أن نتائج الخضر في المونديال إيجابية؛ حيث قال "أتحدى كل الذين يعتبرون نتائجنا في المونديال سلبية، فهؤلاء الذين ينتقدوننا نسوا أننا غبنا عن نهائيات المونديال منذ 1986 وواجهنا في جنوب إفريقيا منتخبات قوية، في مقدمتها إنجلترا". وأضاف "صحيح، كنا قادرين على تحقيق نتائج أفضل، لكن بالمقابل كنا معرضين لنتائج أسوأ، وصراحة لولا الحظ الذي خاننا أمام سلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية، لكنا حققنا تأهلا تاريخيا إلى الدور الثاني". وقال سعدان، الذي انتهى عقده مع الفاف في الثلاثين من الشهر الماضي، إنه "مستعد لمواصلة العمل الذي بدأه منذ من أكتوبر 2007، لكنه في الوقت الحالي يريد أن يأخذ قسطا من الراحة، مفضلا التريث حتى يعود روراوة من جنوب إفريقيا". وأضاف: "تعبت كثيرا في المدة الأخيرة، فمنذ تولى مسؤولية الخضر لم أحصل على القدر اللازم من الراحة، لكن رغبتي في مساعدة المنتخب وتحسين بعض النقائص التي لاحظتها في المونديال كبيرة، وأعتقد أننا في الطريق الصحيح، وعلينا أن نؤمن بالعمل الذي نحن بصدد إنجازه". وجدد سعدان تمسكه بمساعديه الحاليين؛ حيث قال "من غير المعقول أن أستقدم مساعدين جديدين لا أرغب فيهما، فبقائي في المنتخب من بقاء المساعدين، ولن أفرط في أيّ منهم، لأنهم تعبوا مثلي وأدوا ما عليهم طيلة المدة التي قضيناها معا، سواء في التصفيات أو نهائيات كأسي إفريقيا والعالم".