قال ليون بانيتا مدير المخابرات المركزية الأمريكية أمس الأحد إنه منذ سنوات لم تتوفر معلومات جيدة لدى الولاياتالمتحدة عن مكان وجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن رغم انه من المعتقد انه موجود في باكستان. وأعطى بانيتا أيضا تقييما رزينا للحرب في أفغانستان قائلا ان قوة طالبان تتزايد فيما يبدو مع حملة العنف المكثف التي تشنها حتى مع اضعاف القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة للحركة الاسلامية بهجماتها على قيادتها. وقال بانيتا في برنامج لشبكة (ايه.بي.سي) الاخبارية الامريكية انه منذ "أوائل العقد الحالي" ليس لدى المسؤولين الامريكيين "أحدث المعلومات الدقيقة بشأن أين قد يكون هو (ابن لادن)". وأضاف قائلا "منذ ذلك الوقت من الصعب جدا الحصول على أي معلومات مخابرات بشأن موقعه الفعلي. من الواضح انه في مخبأ عميق للغاية... انه في منطقة من مناطق القبائل في باكستان." وحرمان أكثر رجل مطلوب في العالم من ملاذ امن بمنطقة الحدود الافغانية الباكستانية التي ينعدم فيها القانون كان هدفا للسياسة الغربية منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 حين رفضت طالبان طلبا للولايات المتحدة بتسليمها زعيم القاعدة. وأردف بانيتا ان مسلحي طالبان "يبدون أقوى مع أخذ بعض العنف الموجه في الاعتبار. لكن الحقيقة هي اننا نقوض قيادتهم.. وهذا ما أحسب انه تحرك في الاتجاه الصحيح." وأضاف ان زعيما من طالبان كان يرتدي ملابس امرأة لاقى حتفه في عملية عسكرية مطلع الاسبوع. والعنف في أفغانستان في أسوأ أوضاعه الان خلال تسع سنوات من الحرب مع تكثيف مسلحي طالبان لحملتهم الخاصة بالتفجيرات الانتحارية والاغتيالات لاسيما في عقر دارها بقندهار. ولاقى زهاء 80 من أفراد القوات الاجنبية حتفهم منذ بداية يونيو مما يجعل الشهر الجاري الاكثر دموية للقوات الدولية منذ تفجر الحرب أواخر عام 2001. وقتل ما يزيد على 300 من أفراد تلك القوات منذ مطلع العام مقارنة مع 520 طوال عام 2009.