أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس السبت، تطبيق قانون إغلاق شبكة الإنترنت في وقت الأزمات والطوارئ الوطنية، وسط انتقادات ومخاوف من سيطرة أمريكية على الإنترنت. وقال أوباما: "إنّه سيكون قادرًا على إغلاق محركات البحث الأقوى والأشهر مثل جوجل وياهو لوقف وصول مواقعها على شبكة الإنترنت في أوقات الطوارئ الوطنية". من جهته عبر المرشح الرئاسى السابق جوزيف ليبرمان والذي يرأس لجنة الأمن الداخلي الأمريكية في اجتماعه مع مجلس الشيوخ عن دعمه للقرار، قائلاً: إنّ الحكومة الأمريكية تسعى إلى منح صلاحيات واسعة طارئة للرئيس لفرض سيطرته على شبكة الإنترنت في أوقات الطوارئ الوطنية". وأضاف ليبرمان أنّ ذلك أمان للدولة وللمواطنين، خاصة هجوم القراصنة على النظام المالي في الولاياتالمتحدة، حيث زاد عدد الهجمات على الإدارات الحكومية بنسبة 400 في المائة في السنوات الثلاث الماضية. وقال: إنّ "مشروع القانون كان ضروريًا للحفاظ على تلك الشبكات والأصول وبلدنا وحماية شعبنا"، بحسب صحيفة الديلى ميل البريطانية. وستفرض الولاياتالمتحدة سيطرتها على خدمة الإنترنت داخل الولاياتالمتحدة في أوقات الطوارئ كنوع من الأمن القومي، على أنّ تخضع الشركات الّتي ترفض الامتثال لغرامات ضخمة. من جانبهم وصف منتقدون القانون الجديد، بأنّه قانون غير عادل وسيكون استغلالاً سيئًا للسلطة، تمكن البيت الأبيض للسيطرة على الإنترنت. يُشار إلى أنّ وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تعرضت لأكثر من 45 ألف هجمة إلكترونية، وقدر تقرير حكومي أمريكي خسائر الوزارة خلال العام الماضي جراء ذلك بنحو 100 مليون دولار. وقال تقرير للمفتش العام في وزارة الأمن الوطني الأمريكية: إنّ "عدد الاختراقات الأمنية على الإنترنت ينمو بشكلٍ كبير، ووفقًا لتحليل مكتب المحاسبة الحكومية، فإنّ عدد الحوادث الأمنية التي أعلن عنها من قبل وكالات فيدرالية زاد بنحو 400 في المائة بين عامي 2006 و2009".