بعد أيّام قلائل من مطالبة النّاطق الرسمي للحزب الشعبي بمليلية، لرئيس حكومة التواجد الإسباني بالثغر المغربي المحتل، ب "تفسيرات" حول ثلاثة مليليين ممثلين ل "مسلمي|مغاربة" قاموا بتحرّكات "غير مفهومة" ضمن النفوذ الترابي لإقليم النّاظور خلال وجود الملك محمّد السّادس في نشاط رسمي ببلدية بني انصار الحدودية.. وبعد كشف نفس الناطق الرسمي عن ارتباط نفس هذه التحركات بتلقي ذوات الأفراد الثلاثة ل "دعم" رسمي إسباني وصل إلى قيمة 90 ألف أورو (أكثر من مائة مليون سنتيم مغربي) رغما عن "سياسة التقشف" المسنونة من لدن حكومة ساباتيرو.. بدأ الأمر في الاتّضاح نتيجة قرن ذات التصرفات ببروز تحرّكات إسبانية دافعة بالتنظيمات المدنية الممثّلة لمسلمي مليلية، الذين هم ممثلون لمغاربتها، صوب مواجهة عدد من مظاهر السيادة المغربية بالمناطق المتاخمة. وأفاد موقع "ناظور24" الإخباري الإلكتروني، ضمن قصاصته 2328، بأنّ تحرّكا مشبوها للأفراد الثلاث المذكورين أعلاه قد تمّ من أجل زرع البلبلة والتشويش في صفوف المشاركين في استقبال الملك محمّد السّادس يوم الثلاثاء 8 يونيو، إذ أورد المصدر الإخباري المذكور: "عُلم من مصادر جدّ مطّلعة بأنّ السلطات المركزية المغربية قد شعرت بالاستياء من محاولات تشويش فاشلة على زيارة الملك محمّد السّادس لمدينة بني انصار، خصوصا وأنّ محاولة استفزاز قد تعرّض لها رئيس بلدية بني انصار، يحيى يحيى، قُبيل لحظات من مقدم الملك لإعطاء الانطلاقة لمشروع حماية بني انصار الكبرى من الفيضانات.. إذ أفيد ضمن هذا الصدد بأنّ فكري أحوري المقرّب من عبد الرحمان بنيحيى قد رام استفزاز المستشار البرلماني يحيى بانتقاد اعتباره لمليلية مدينةً محتلّة.. كما أقدم أحوري وسط حياد سلبي من مرافقيه المرؤوسين ببنيحيى على التلفظ بعبارات سوقية في حق رئيس جماعة بني انصار الذي قابل محاولة الاستفزاز بابتسامة عريضة..". وضمن بوادر ذات "التشنّج" الذي يرتقب أن يسود في مستقبل الأيام بين التنظيمات الجمعوية المنتمية للثغر المليلي السليب ونظيراتها المشتغلة بالنفوذ الترابي لإقليم النّاظور، أصدرت اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، باعتبارها تكتّلا جمعويا مستقرا بالنّاظور، بيانا للرأي العام تعقّب فيه على مبادرة "التجار المغاربة بمليلية" التظاهر يوم الجمعة الماضي، وبستّة أفراد فقط، ضمن الجانب الإسباني احتجاجا على الجمارك المغربية بحضور كاميرات التوثيق البوليسي والإعلامي المليلي.. إذ أولج بيان النسيج الجمعوي المذكور الأمر برمّته ضمن سياق "حملات التشويش التي حاولت جهات إسبانية استعمارية بمليلية السليبة القيام بها.. من خلال تسخير بعض العناصر للتهديد المُختلق.. والتي تمكنت اللجنة التنسيقية من إفشالها وتفويت الفرصة على هذه الجهات الاستعمارية التي حاولت عبثاً التشويش.."، قبل أن تضيف نفس اللجنة التنسيقية من خلال نفس بيانها المعمّم: " نعرب عن وقوفنا بجانب كافة المواطنين المغاربة القاطنين بمليلية المحتلة للدفاع عن حقوقهم وهويتهم المغربية دون استغلال من لدن هذه الجهات الاستعمارية الاسبانية لتحقيق أهداف وراءها نوايا سيئة". وتأتي المناوشات الإسبانية، الصادرة بدعم من "مؤسسات السيادة" التابعة لتواجد المحتل بمليلية، بعد أسابيع من التصريحات المتبادلة بين مسؤولين مغاربة وإسبان بخصوص الوضع الحالي لمدينتي سبتة ومليلية، كما تأتي قُبيل أيّام قلائل من زيارة معلن عنها تحمل رئيس الحزب الشعبي الاسباني، مَارْيَانُو رَاخُويْ"، في رحلة تروم الترويج السياسي لمواقف التنظيم على حساب الوضع النشاز لمدينة لمليلية.. كما تأتي نفس المناوشات عاملة على كشف أوجه العمالة لإسبانيا التي ما فتئ يبرزها قبل بعض ممّن يملكون "مشروعية" تمثيل السكان الأصليين لمليلية.. والتي ورد ضمن بوادرها تصريح سابق لعبد الرحمان بنيحيى، رئيس الجمعية الإسلامية بمليلية، أورد ضمنه بأنّ تواجده على "الحدود" بين مليلية وبني انصار في أوج الاحتجاجات الجمعوية السابقة لم تكن من أجل "دعم الجمعويين المغاربة الغاضبين من إسبانيا" بل أفصح عن كونها "رامت تمثيل إسبانيا كطرف مفاوض للجمعويين المغاربة المفعّلين لإغلاق احتجاجي مسّ معابر المغادرة والنفوذ من وإلى مليلية".