حلّت الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) في المرتبة الأولى، بفارق كبير، في الانتخابات الأوروبية في فرنسا، مع نسبة قياسية في تاريخها بلغت 25 في المائة، بحسب تقديرات أولية لمتابعين. وتقدّمت الجبهة على حزب المعارضة اليميني الاتحاد من أجل حركة شعبية (20 في المائة)، والحزب الاشتراكي الحاكم، الذي مُني بهزيمة جديدة، حيث حصل على أقل من 15 في المائة. واستفادت الجبهة الوطنية بذلك من تراجع شعبية السلطة الاشتراكية، وانقسام المعارضة اليمينية، إضافة إلى تصاعد المشاعر المناهضة للفكرة الأوروبية في فرنسا. وفي غضون ذلك دعت رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبن، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إالى اجراء "انتخابات جديدة" على المستوى الوطني، بعدما حل حزبها في المرتبة الأولى بعيد صدور النتائج الاولية للانتخابات الاوروبية. وتساءلت لوبن في تصريح صحافي متكلمة عن هولاند "ماذا يستطيع ان يفعل غير العودة بالتحديد الى الشعب واقرار النسبية لكي يتمكن كل فرنسي من ان يتمثل" في الجمعية الوطنية، و"اجراء انتخابات جديدة". والموعد المقبل للانتخابات التشريعية في فرنسا هو في العام 2017. وتابعت "ماذا يستطيع ان يفعل رئيس الجمهورية غير ذلك في مواجهة هذه الصفعة القوية التي وجهها اليه الفرنسيون؟"، مضيفة "لا يمكن ان يخون المرء شعبه ويصم اذنيه ويقفل عينيه عن مطالبه، والا فاننا نكون في نظام لا علاقة له بالنظام الديموقراطي".