تصوير : عبد الحق خنيفة أفرج مساء أول أمس الجمعة عن إدريس شحتان مدير نشر أسبوعية المشعل بعد استفادته من عفو ملكي، وبهذه المناسبة، اعتبر الزميل إدريس شحتان مباشرة بعد مغادرته باب سجن عكاشة بالدار البيضاء أن معانقته للحرية من جديد تعتبر هبة من السماء وهدية له من الملك محمد السادس، معبرا في ذات الوقت عن امتنانه و شكره الجزيل لكل من سانده من قريب أو بعيد في محنته خاصة – يقول إدريس شحتان- إن قرار الإفراج جاء يوما قبل وضع زوجتي لمولودها الثاني. وبدا شحتان في مكالمة هاتفية مع قناة الجزيرة جد مسرور بالإفراج عنه،حيث "شكر جلالة الملك على هذا العفو"،خصوصا وأنه يتزامن مع مناسبة سعيدة تحتفي بها عائلته الصغيرة. ورفض شحتان في تصريحه للجزيرة الحديث عن ما أسماه "بالماضي"،في إشارة للمادة الصحفية التي كانت وراء جره إلى ردهات المحاكم،ودعا لإنهاء التوتر القائم بين السلطات والصحافة الخاصة،وفتح صفحة جديدة بين الطرفين،داعيا في نفس الوقت إلى الإفراج عن جميع الصحافيين،دون أن يشير إلى من يقصد بالأسماء. وكان مدير صحيفة المشعل قدم طلب العفو منذ مدة على إثر تدهور وضعيته الصحية. ووقفت اللجنة التي ظلت تدعمه طيلة مدة الاعتقال على معاناة شحتان،عندما كان يتواجد في السجن،جراء الممارسات التي تعرض لها وهو داخل الزنزانة. هذا ورزق الزميل إدريس شحتان صباح أمس السبت بمولود ذكر، معتبرا ولادته بمثابة نقطة مضيئة خلال محنته التي دامت 8 أشهر بالمعتقل. وكان الصحفي إدريس شحتان قد اعتقل في 15 أكتوبر 2009 من مقر أسبوعية المشعل، بعد إدانته بسنة سجنا نافدة على خلفية نشرة لمقال حول صحة الملك، قضى منها ثمانية أشهر بكل من سجني الزاكي بسلا وعكاشة بالدار البيضاء.