أثمر لقاء رئيس فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم عبد الإله أكرم في العاصمة الاسبانية مدريد بالمدرب الاسباني خواندي راموس عن اتفاق الطرفين بأن يتولى الأخير مهمة مشرف عام على الفريق الأحمر في أفق الانتقال به إلى عالم الاحتراف. وأكد مصدر ودادي أن عبد الإله أكرم الذي زار مدريد بداية الأسبوع الجاري، اتفق مع راموس على كافة التفاصيل المتعلقة بارتباط الطرفين. وسيتولى راموس مهمة الإشراف العام على الفريق وإعادة هيكلته من الناحية التقنية بداية من كل الفئات العمرية من الفتيان مرورا بالشبان إلى الكبار، حيث سيعهد إليه اختيار المدربين والمساعدين وحتى المدير العام لمركز تكوين اللاعبين. وحسب مصدرنا فإن راموس لن يكون موجودا دائما بمدينة الدارالبيضاء إذ يمكنه مزاوجة مهمته في الوداد مع تدريبه لإحدى الأندية الأوروبية.. ويتوقع أن يكون خواندي راموس قد أرسل أمس الجمعة عبر البريد الإلكتروني برنامج عمله إلى الوداد، والذي قال عنه إنه طموح ولن يكلف ميزانية أموالا كبيرة، ويمكن بفضله نقل الفريق من الهواية إلى الاحتراف.. وقال المصدر الودادي إن راموس يريد تطبيق نموذج نادي اشبيلية الاسباني على فريق الوداد، في كل النواحي التقنية والتأطيرية. وفيما يخص اختيار الأطر التي ستشرف على تدريب الوداد أضاف نفس المصدر أن راموس اقترح على عبد الإله أكرم إما أن يتولى هو شخصيا مهمة اختيار المدربين، أو يتم بعث نهج سيرهم الذاتية إليه للنظر فيها ثم يلتقي بهم شخصيا لمحاورتهم والحكم عليهم إما بالصلاحية أو عدمها. ويمتد عقد راموس مع الوداد لمدة عام واحد، وفي حال تحقيق نظام الاحتراف داخل الفريق الأحمر، سيمكن له مواصلة مساعدة الفريق ليس فقط من الناحية التقنية بل أيضا من ناحية الاستشهار. من جهة أخرى تعاقد فريق الوداد مع لاعب الرجاء البيضاوي السابق وشارلوروا البلجيكي وكياسو السويسري محسن ياجور لمدة سنتين. وبذلك يكون ياجور ثاني لاعب ينضم للفريق الأحمر قبل انطلاق الموسم الجديد بعد اللاعب ابراهيم المعروفي التي انضم هو الآخر للفريق قبل يومين بعقد يمتد لعامين أيضا. وقال ياجور عن هذا التوقيع : " إخترت الوداد لأنه فريق كبير وقد أكد ذلك بتحقيقه للقبه السابع عشر بشكل مستحق.. أتمنى أن أستعيد مستواي مع الفريق وأن أكون عند حسن ظن جميع مكونات الفريق من مكتب وجمهور". وكان ياجور البالغ من العمر 23 عاما قد تألق في صفوف المنتخب المغربي للشباب إذ ساهم في وصوله للمربع الذهبي لبطولة العالم التي أقيمت في هولندا عام 2005 قبل أن يفوز مع الرجاء البيضاوي في العام التالي بدوري أبطال العرب عام 2006 . وأحرز ياجور 17 هدفا في 35 مباراة لعبها للرجاء البيضاوي، قبل أن يغادره »هاربا« أو »حارك« إلى سويسرا في واقعة فاجأت الرأي العام الرياضي المغربي الذي كان يتنبأ له بمستقبل كبير. ورفع الرجاء قضية ياجور إلى الفيفا لكنه لم ينجح في دعواه لأن اللاعب لم يكن مرتبطا بالفريق الأخضر بعقد احترافي معترف به من طرف الفيفا، الشيء الذي مكنه من الالتحاق بنادي كياسو السويسري ثم منه إلى نادي شارلوروا البلجيكي.