أبدى الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى ارتياح بلاده لمشاركة المغرب في "معرض الجزائر الدولي"، مشيرا إلى أن مصيرا مشتركا يجمع الجزائريين والمغاربة. ونسب الموقع الالكتروني للإذاعة الجزائرية لأويحيى لدى وصوله أول أمس ، إلى جناح المملكة المغربية عقب تدشين الدورة ال43 لمعرض الجزائر الدولي ،تعبيره عن ارتياحه لمشاركة المملكة المغربية في معرض الجزائر الدولي داعيا "إلى استغلال كل الفرص الثنائية التي تتاح لا سيما وأن مصيرا مشترك يجمعنا". وفهم من هذه التصريحات أن إقامة مشاريع اقتصادية قد يكون مفتاح انفراج في العلاقات السياسية والدبلوماسية المتوترة، حيث أن اجتماعات اللجنة العليا بين البلدين متوقفة بسبب نزاع الصحراء. بدورها ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى ، زار وأعضاء من الحكومة الجزائرية الجناح المغربي وذلك بحضور سفير المغرب بالجزائر عبد الله بلقزيز على الخصوص ، ولم تشر الوكالة إلى تصريحات الوزير الأول الجزائري. ويضم الجناح المغربي،الذي أعده "المغرب تصدير"،أروقة خاصة بالمكتب الوطني المغربي للسياحة ودار الصانع والشركات المغربية التي تمثل قطاعات صناعة السيارات والنسيج والصناعة الغذائية والمنتوجات البحرية ومعدات البناء والتجهيزات المنزلية والسياحة والصناعة التقليدية. ويمتد جناح المغرب في المعرض على ساحة 1300 مترا مربعا، ويحتضن أيضا رواقا للمكتب الوطني المغربي للسياحة ودار الصانع. وتروم مشاركة المغرب في هذا المعرض، حسب المشاركين المغاربة ، تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية مع الجارة الجزائر، خاصة في إطار المخطط الوطني لإنعاش وتنمية الصادرات "ماروك إكسبور بليس". وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد للمقاولات المغربية بالسوق الجزائرية، فإن المبادلات التجارية بين البلدين تبقى دون مستوى المؤهلات المتوفرة، حيث كانت قد بلغت 7ر6 ملايير درهم خلال سنة 2009، مسجلة انخفاضا بنسبة 20 في المائة بالمقارنة مع سنة 2008. وفي المقابل، ارتفعت الصادرات المغربية إلى الجزائر بنسبة 4ر19 في المائة خلال الفترة نفسها.