قال الزعيم الليبي معمر القذافي ان الامازيغ قبائل قديمة عاشت في شمال افريقيا قبل ان تندثر وتنقرض مثل قبائلأخرى في المنطقة، وفق ما اوردت وكالة الانباء الليبية ودعا القذافي إلي "التمسك بالوحدة الوطنية ووحدة الانتماء والمصير لهؤلاء البشر الذين يعيشون الآن في شمال افريقيا او الذين يعيشون بين المحيط والخليج". وتقدر نسبة الامازيغ في ليبيا ب10% من السكان البالغ عددهم حوالي 5.5 مليون نسمة. وقال القذافي خلال لقاء مع وفد مغربي "اذا كان الأمازيغ الي جانب المشواش والليبيو والتحنو هم القبائل القديمة التي كانت تعيش في شمال افريقيا (فان) هذه (القبائل) اندثرت وانقرضت وانتهت". واضاف القذافي "تعلمون ان شمال افريقيا تعرض في عصر من العصور الي جفاف مدته مائة سنة فبادت كل الجماعات الموجودة فيه" في ذلك التاريخ. وتابع الزعيم الليبي بحسب المصدر ذاته "اذا كان الامازيغ كما يقولون انهم عرق او جنس او قبيلة فليس من المجدي ان نبحث عن لغة هذه القبائل التي انقرضت". وتساءل "ماذا سيفيدنا اذا كنا سنبحث عن العظام البالية هذه ونخرجها او نخرج لغة او لهجة بني ربيعة أو لهجة ذبيان أو عبس (في الجزيرة العربية) .. هذا عبث". وقال ان "لهجة قريش هي التي وحدت الامة العربية بعد ان انتهت اللهجات العربية ووحدت الدين واصبح هناك كتاب واحد، وهو القرآن، بهذه اللهجة التي اصبحت هي اللغة العربية". وانتقد القذافي "استخدام اللهجات العربية التي لا نفهمها في بعض الاذاعات" في اشارة علي ما يبدو الي استخدام الامازيغية في الاذاعات المغربية. وقال ان هذا "يجعلنا نحتاج الي ترجمة ويفقدنا التواصل والصلة والتخاطب والفهم فيما بيننا ونفقد الصلة بالقرآن". بيد ان القذافي استدرك ان "من يريد ان يستخدمها هو حر في بيته. ومع هذا يجب ان تنتهي. التعصب امر خطير ودعاية يجب احباطها لاننا بذلك نجاري دعاية الاستعمار او عملائه مثل الكونغرس الامازيغي". وجدد القذافي تأكيده ان الامازيغ اصلهم من العرب. وقال "امازيغ اذا كانت هي نسبة كما تقول بعض الكتب، الي واحد (شخص) اسمه مزوغ او مزواغ فابناؤه سموا امازيغ فهذه ليست امة هذه نسبة الي شخص واحد عربي".