تحتَ ضغطِ وهجومِ جهاتٍ ظلَّ يتهِمُهَا بالتحكمِ والاستبداد، أعلنَ لحسن حداد، سحبَ ترشحهِ لخوض سباق الظفر بالأمانَة العامَّة لحزب الحركة الشعبيَّة، في مؤتمره الثانِي العشر، المرتقب في ال21 وال22 من يونيُو القادم، آذنًا لمنافسهِ، سابقًا، امحند لعنصر، أنْ يتزعمَ الحزب ولايةً أخرى، بالتوجه وحيدًا إلى الانتخابات. حداد الذِي عقدَ ندوةً صحفيَّة، في مقرِّ الحزب بالرباط، عزا قرار العدُول عن الترشح، إلَى ما قالَ إنَّهُ استحضارٌ لفترة دقيقة يمرُّ الحب، وتفاديًا لسيناريُو أحزابٍ خرجتْ منقسمةً حول نفسها، في أعقاب انتخاب أمنائها، قرارُ التراجع جاء "قطعًا للطريق على من يصطاد في الماء العكر ويذكي النعرات القبليَّة والإثنيَّة ويجيشُ البلطجيَّة للاستمرار في نزعة التحكم والهيمنة" يردفُ المتحدث. وعنْ تداعيات القرار، أردفَ حداد أنَّ انسحابهُ وإنْ كان من شأنهِ أنْ يخلقَ إحباطًا لدى من ساندُوه في كلِّ مناطق المغرب، والذِين وصفهُم بالمتعطشِين إلى دمقرطة الحزب، "لكنني أعدهم بالعمل مع الحركيين لكي نضع الحزب على السكة الصحيحة خلال المؤتمر الثاني عشر وما بعده". وفي جوابٍ على سؤال لهسبريس؛ حولَ ما إذا كانت تراجعه عن الترشح، وسير المؤتمر الحركي نحو مرشح واحد يسيءُ إلى الحزب ويصورهُ غير قادر على القبول بالاختلاف، قالَ حداد إنَّ الخشية من بلوغ ما وقعت فيه أحزاب أخرى هو الذي جعلهُ يتخذُ قرار الانسحاب، مفضلًا الاشتغال وفقَ منهجيَّة تضعُ اللبنات لحزب قوي تكون بمثابة فترةٍ انتقاليَّة، قبل المرور بعدها إلى تنظيمٍ مؤتمر "تتوفرُ فيه شروط المنافسة الشريفة والديمقراطيَّة الحقَّة". ونفى حداد أنْ يكون الأمين العام الحالي للحركة الشعبيَّة، امحند العنصر، قدْ هددهُ بفقدان حقيبته في السياحة، إنْ هو واصل معركة الأمانة العامَّة، معتبرًا ذلك عاريًا عن الصحَّة، لأنَّ التهديد ليس من شيمِ العنصر الذِي يعرف، على حدِّ قوله. المتحدث اتهمَ جهاتٍ قال إنَّ لها توجهاتٍ فاشستيَّة بالعمل على التجييش الوحشد والبلطجَة، دون أنْ يسميهَا، قائلًا إنَّهُ لا يرغبُ في الشخصنَة، وهو يعلنُ رسميًّا سحب ترشحه، فيمَا كانَ قدْ قال في وقتٍ سابق، إنَّ البيتَ الحركِي يجبُ عليه أنْ يقبل الخلاف وتعدد الأصوات، على أنْ تصان الشخصيات التاريخيَّة للحزب، التِي نجحتْ في تحييده عن المعركة.