انسحب عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية لحسن حداد، اليوم الأحد من فعاليات المجلس الوطني العادي للحزب، المنعقد بمعهد مولاي رشيد بالمعمورة. وأفاد حداد في تصريح لهسبريس، أن انسحابه من فعاليات المجلس الوطني يأتي احتجاجا واستنكارا لما وصفه ب" تسخير لأشخاص خارج المجلس الوطني لمهاجمتي، بعد تعبيري عن الرغبة في الترشح للأمانة العامة لخلافة امحند لعنصر". هذا وطالب أحد المتدخلين في فعاليات المجلس الوطني للحركة الشعبية والذي يعتبر بمثابة برلمان الحزب، وبحضور الأمين العام امحند العنصر، وأعضاء المكتب السياسي بإجراء تعديل حكومي لتغيير وزير السياحة لحسن حداد، مستنكرا "تجرؤه" على الترشح للأمانة العامة أمام امحند لعنصر، معتبرا ذلك تطاولا يستوجب التدخل، وأضاف "من يكون حداد ليترشح للأمانة العامة، لقد كان يحلم بمنصب وزير والآن يريد السيطرة على الحزب". وعبّر حداد في تصريحه لهسبريس عن امتعاضه من عدم تدخل القيادات المتواجدة في القاعة، لوقف هجوم المتدخل الذي اعتبره مسخرا من طرف جهات معينة دون أن يسميها وقال " الجهات التي أقصد معروفة لدى كل الحركيين والحركيات بنزعتها التحكمية، وهنا لا أقصد بالضرورة الأمين العام امحند لعنصر". واسترسل المتحدث قائلا "أحمل الحزب مسؤولية ما وقع، وانسحابي رسالة الى قيادات الحزب التي كان عليها التدخل لوقف هذا الهجوم المجاني في حقي، فلا يمكننا بناء الديمقراطية بهذه الطريقة في حزب عتيد يدير الاختلاف بذكاء جماعي، لأن هذا سلوك لا أخلاقي ولا ديمقراطي" . وختم حداد تصريحه لهسبريس بالتعبير عن استغرابه للهجوم عليه من طرف المتدخل قائلا "لم يناقشوني في الأفكار ولا البرامج، ولم يسمعوا لتصوري للمرحلة المقبلة، ويهاجمونني بهذه الطريقة"