أفاد طلبة باحثون بكلية العلوم ابن زهر بأكادير بأن "الكلية تعرف عدة خروقات في عمليات انتقاء ملفات المستفيدين من المنح بالنسبة للطلبة الباحثين"، مبرزين أن "هذه الخروقات تتجلى في استفادة طلبة من السنة الثانية من سلك الدكتوراه، إضافة إلى إدراج اسم طالبة غير مسجلة، بخلاف ما تنص عليه المذكرة الوزارية رقم: 1710/0011/09 الصادرة في 16 يناير 2013 والتي تؤكد ضرورة استفادة الطلبة الجدد المسجلين بالسنة الأولى فقط". وأورد طلبة كلية العلوم ابن زهر، في بيان توصلت به هسبريس، أن الكلية تعاني من "ضعف البنية التحتية، والتي تتجلى في وضعية المختبرات التي لا تتوفر على ظروف ملائمة للبحث من ضعف التجهيزات، بالرغم من تخصيص ميزانية خاصة كل سنة". من جهته لم ينف الدكتور أيت إيشو، عميد كلية العلوم بأكادير، "حدوث خطأ في معالجة الملفات، إذ تسرب 3 ملفات لطلبة دون أن تنتبه اللجنة المكلفة بالمنحة، لكن ذلك لا يؤثر في نسبة المستفيدين الذين لا تتجاوز 70 في المائة من أصل 55 ملفا معروضا على اللجنة". من جهته، اعتبر الدكتور حسن بوضياش، نائب العميد بكلية العلوم والمكلف بالبحث العلمي، في تصريح لهسبريس، أن ما جاء في البيان"كذب وبهتان"، مُبرزا أن "كلية العلوم بأكادير تساهم في تكوين خمسة عشر ألف طالبة وطالب، إضافة إلى طلبة الماستر 6 مسالك، وما يفوق 280 طالب باحث، ويؤطر هؤلاء الطلبة 260 أستاذ باحث و100 موظف إداري. " وردّا على وضعية الكلية، كما وصفها بيان طلبة ينتمون لجمعية الطلبة الباحثين بكلية علوم ابن زهر، قال بُوضياش إن "النتائج المحصل عليها رغم الإكراهات مشرفة، ويعلمها القاصي والداني، فالعديد من الطلبة الباحثين فازوا بجوائز في ملتقيات وطنية و دولية، والعديد من الأبحاث تنشر من قبل الباحثين في مجلات علمية دولية". وتابع أن "أساتذة الكلية قدموا أبحاثا في المستوى بالعديد من الملتقيات العلمية الوطنية والدولية، كما أنهم يسهرون على إنجاح ملتقيات علمية، يحضرها المئات من الباحثين من كل أصقاع العالم"، مشيرا أن "عدد الأطروحات التي نوقشت هذه السنة تفوق الخمسين، علما أن مناقشة الأطروحة تستلزم نشر البحث في مجلة علمية متخصصة." وفق تعبيره.