أوضح الدكتور عمر حْلّي رئيس جامعة ابن زهر بأكادير، أن ما يروج حول ما سُمّي فضيحة سرقة علمية بابن زهر "فيه الكثير من المغالطات واللبس فالأمر يخص مجلة علمية وأستاذا باحثا، وليس سرقة أطروحة دكتوراه نُوقشت بابن زهر كما نشرت منابر إعلامية". ذات المتحدث أفاد لهسبريس أن " مجلات علمية تعمد إلى تعاقد بين الأستاذ الباحث أو الطالب الباحث الذي ينشر مقاله في هذا المنبر، ومن ضمن الشروط التي تجمع الطرفين أن يكون البحث متأصلا،وأن يكون منسوبا إلى صاحبه، وأن تتوفر فيه شروط البحث ومنها كل ما يرتبط بالمرجعيات إذا كان هناك شنآن أو اختلاف أو نزاع أو شك فإن المجلة تتعهد بمراسلة الأستاذ المعني وحذف عمله في المنبر المذكور". وأضاف رئيس جامعة ابن زهر في ذات التصريح أن "لجن وهياكل الجامعة لم تتوصل لحد الساعة بإشعار من مؤسسة المجلة المعنية، ومع ذلك حتى وإن افترضنا أن أحدا ارتكب فلتة أو زلّة فلا يجب أن نُعَمّم ذلك على جامعة ابن زهر، ولا يجب أن يمسّ المجهود الجبار الذي يبذله الباحثون داخل أسوار كليات الجامعة وخارجها" يقول حْلّي. من جهته قال الدكتور يحيى أيت يشو عميد كلية العلوم بأكادير إن الكليّة "ستنتصر للعلم والمعرفة والضوابط الأخلاقية في مناهج البحث العلمي". إذ عمدت الكلية بحسب المتحدث إلى " تشكيل لجنة علمية للبث في موضوع السرقة العلمية التي أُتهم بها أستاذ باحث داخل المؤسسة ". مضيفا أن إدارة الكلية ومجلسها عمدا على توقيف مناقشة أطروحتي دكتوراه لطالبين يُشرف عليهما الأستاذ المتهم بالسرقة العلمية، وذلك كسلوك احترازي، وهذا ليس اتهاما للأستاذ فالبراءة هي الأصل حتى تبت اللجنة العلمية الوصية في الأمر" يؤكد عميد الكلية. الدكتور أيت إشو أردف متحدثا إلى هسبريس بأن " توقيف أطوار مناقشة الأطروحتين للطالبين المعنيين لا يعني إطلاقا تبخيسا لمجهودهما العلمي أو اتهاما لهما، لكن الإجراءَات الإحترازية هي التي أملت ذلك انتصارا للمعرفة وللبحث وتنزيها للكلية كمؤسسة علمية لا تتهاون في خدمة طلبتها ويقدم أطرها ما لديهم وأكثر في سبيل الطلبة وفي سبيل العلم " بتعبير المتحدث. وتعود أطوار ما عُرف ب" بفضيحة السرقة العلمية بابن زهر " إلى تداول الأوساط العلمية وبعض المنابر الإعلامية بأكادير أن أستاذا باحثا يُدرّس الفزياء بكلية العلوم سبق له أن حاز السنة الماضية على جائزة أحسن باحث التي تُنظمها جامعة ابن زهر كل سنة، نشر مقالا علميا من 4 صفحات في مجلة علمية متخصصة، واتهامه بسرقة محتويات المقال من مجهودات باحثين أجانب ونسبها لنفسه. يُذكَرُ أن كلية العلوم ابن زهر سجّلت 259 طالب دكتوراه، وقد عرفت مناقشة الأطروحات الجامعية بهذه الكلية نموا ملحوظا منذ 2010 حيث نُوقشت دكتوراه وحيدة، ثم أطروحتان في 2011، ونوقشت 11 أطروحة في 2012، ف26 أطروحة في 2013 و7 أطروحات في الشهر ونصف من 2014. بينما يبلغ عدد المسجلين بسلك الإجازة 14906 طالبا وطالبة و269 مسجلا في سلك الماستر.