التحق ، مؤخرا، بأرض الوطن 12 شخصا بعد سنوات من المعاناة بمخيمات تندوف. وتمكن أفراد هذه المجموعة، التي يوجد ضمنها أربع نساء وخمسة أطفال، من الفرار من جحيم هذه المخيمات والالتحاق بأهلهم بمدينة العيون. وعبر حمودي حرمة الشيخ (43 سنة ) عن فرحته بعودته إلى وطنه الأم، مشيرا الى الأوضاع المعيشية الصعبة والمزرية بمخيمات تندوف نتيجة تلاعب قيادة جبهة البوليساريو بالمساعدات الانسانية الموجهة لسكان هذه المخيمات. ودعا إخوانه بهذه المخيمات الى الالتحاق بوطنهم والعيش بين أهلهم وذويهم في استقرار وطمأنيية. من جهته ، قال زياد الأنصاري (19 سنة)، إنه عاد إلى الوطن لأنه اختار استكمال مسار حياته بمسقط رأسه مدينة العيون، وذلك هربا من الأوضاع اللاإنسانية بالمخيمات، مبرزا أنه عاين الحقيقة من خلال التجربة التي عاشها هناك، مشددا في الوقت ذاته أنه لا يمكن لأي أحد أن يغرر به في المستقبل. وعبر سيف الله سيد أحمد، الذي عاد سنة 1993 إلى أرض الوطن ، عن سعادته بعودة ابن اخيه محمد ولد حمدي، البالغ من العمر 29 سنة، مذكرا بالأوضاع المأساوية بمخيمات تندوف التي تعاني من الخصاص في كل شيء وتفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة. وبدورها قالت فاطمتو منت حمود (44 سنة )، إنها عادت إلى وطنها رفقة ثلاثة من أبنائها ملبية بذلك النداء الملكي " إن الوطن غفور رحيم"، مشيرة إلى الحياة الصعبة التي تعيشها النساء بمخيمات تندوف. وبعودة أفراد هذه المجموعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و44 سنة، يصل عدد الأشخاص الذين فروا من جحيم مخيمات تندوف منذ 25 مارس الماضي إلى 308 أشخاص ضمنهم 54 امرأة و33 طفلا.