قدمت الدول المرشحة لاستضافة مونديالي 2018 و2022 ملفات ترشحها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مقره بمدينة زيوريخ السويسرية أمس الجمعة. وهذه الدول هي قطر وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا إضافة إلى ملف تنظيم مشترك بين بلجيكا وهولندا وآخر بين إسبانيا والبرتغال. وقدم الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني نجل أمير دولة قطر ملف بلاده، بينما سلم اللاعب الإنجليزي ديفد بيكهام ملف بلاده إلى رئيس الفيفا، السويسري جوزيف بلاتر. وسيتم بحث هذه الملفات من قبل الاتحاد الدولي الذي سيرسل لاحقا لجان تفتيش إلى كل دولة مرشحة، على أن يتم في الثاني من دجنبر المقبل الإعلان عن اسم البلدين المنظمين للنهائيات في 2018 و2022. وتتنافس أكثر من دولة على استضافة مونديالى 2018 و2022 ومن بين هذه الدول قطر وكوريا الجنوبية، وقد قدمتا دون غيرهما طلباً لتنظيم بطولة 2022 فقط، في حين قدمت الدول الأخرى طلبات تنظيم مونديال عامي 2018 و2022 . وكانت كل من إنجلترا وأسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية قد استضافت كأس العالم في الأعوام 1966 و1982 و1994 على التوالي، بينما استضافت كوريا الجنوبية واليابان البطولة الكروية الأبرز في 2002.. في المقابل، لم تستضف الدول الأخرى التي تقدمت بالترشيح البطولة في السابق. جدير بالذكر أن الملف القطري لاستضافة نهائيات كأس العالم يحتوي عشرين فصلا تظهر ما يمكن أن يميز أول بطولة لكأس العالم تقام في منطقة الشرق الأوسط، كما يسلط الضوء على خطط قطر لتشييد 12 ملعبا من أجل استضافة المنافسات. ويتألف الملف القطري من 750 صفحة وسبعة مجلدات إضافية يزيد عدد صفحاتها على 2000 صفحة وتضم وثائق تكميلية، كما يضم الملف جميع الشروط والمعايير التي يتطلبها الفيفا والمنشآت الرياضية والبنية التحتية والضمانات الحكومية والضمانات الفندقية والخدمات الصحية والعقود الخاصة، وتناولت وثائق الملف التي زاد وزنها على عشرين كيلوغراماً جميع المسائل ذات الصلة بدءاً من السكن والنقل والأمن والبيئة والبنية التحتية للملاعب مدعمة بجميع الاتفاقيات والضمانات الحكومية اللازمة. وأوضحت قطر أنها تعتزم استخدام تقنيات حديثة وأنظمة تبريد في الملاعب ومناطق التدريب ومناطق المشجعين، من أجل التغلب على درجات الحرارة المرتفعة صيفا بالمنطقة، بحيث لا تتجاوز درجة الحرارة 27 درجة مئوية. وفي بيان صحفي أصدره رئيس لجنة ملف قطر الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني، قال إن "تقديم كتاب الاستضافة يمثل لحظة تاريخية بالنسبة لقطر وشعبها، وأنا لست هنا اليوم نيابة عن حكومة قطر وجميع المعنيين في كرة القدم القطرية فحسب وإنما لتمثيل حلم كل شاب وشابة في قطر". وأشار رئيس لجنة ملف قطر إلى أن كأس العالم في قطر سيكون "كأس عالم جديد" ليستقطب شعوبا وثقافات مختلفة معا يوحدهم شغفهم بكرة القدم، وسيبعث كتاب الترشيح برسالة واضحة هي أن شعب قطر مستعد لاستضافة البطولة". يشار إلى أن نهائيات كأس العالم 2010 ستنطلق في جنوب أفريقيا الشهر المقبل، في حين تستضيف البرازيل النهائيات التالية عام 2014.