احتج الفريق الاشتراكي لمجلس النواب، في رسالة وجهها اليوم إلى رشيد الطالبي العلمي، رئيس المجلس، على ما اعتبره "الغياب غير المبرر للحكومة في جلسات الأسئلة الشفهية، مما يضيق رقابة البرلمان على الوزراء". وقال إدريس لشكر، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، في رسالته التي توصلت بها هسبريس، إن "الممارسة أثبتت أنه لا يكون موضوع المراقبة إلا العشر أو أقل من أعضاء الحكومة، وهو ما يطرح إشكالية حقيقية حول المراقبة من عدمها الموكولة للبرلمان". وتطرح رسالة لشكر، الموجهة لرئيس مجلس النواب، قضية "غياب الحكومة" عن جلسات البرلمان، حيث تساءل الفريق الاشتراكي "هل تقلصت المراقبة البرلمانية للحكومة إلى مراقبة وزيرين أو ثلاثة كل أسبوع ممن يختارهم رئيس الحكومة". وأشارت رسالة لشكر إلى أنه "لوحظ خلال الإعداد لجلسات الأسئلة الشفهية توصل الفريق الاشتراكي كل أسبوع بقائمة الوزراء الذين يتعذر عليهم الحضور، بعد اختيار الفريق للأسئلة الشفهية التي حل أجلها الدستوري بالنسبة للمحور المطروح، ما يجعل إمكانية البرلمان محدودة في مراقبة العمل الحكومي. وقبل الفريق الاشتراكي، كانت ميلودة حازب، رئيسة فريق حزب الأصالة والمعاصرة، قد اتهمت الحكومة بأنها لا تعير اهتمامًا لمقتضيات النظام الداخلي للمؤسسة التشريعية، بسبب غياب عدد من الوزراء عن جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الثلاثاء الفائت. هذه الاتهامات رد عليها في حينه رئيس فريق العدالة والتنمية، عبد الله بوانو، بالقول إن هذه الاتهامات تعتبر تسييسا لموضوع غياب الوزراء عن جلسة الأسئلة الشفهية، الذين كان لهم عذر الثلاثاء الماضي متمثلا في حضور نشاط ملكي في مدينة المحمدية.