جرت أمس الثلاثاء بمدينة تاوريرت مراسيم تشييع جثمان المستشار الملكي ، الفقيد عبد العزيز مزيان بلفقيه ، وذلك بحضور الأمير مولاي رشيد . وبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد الإمام نافع ، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الرحمة حيث ووري الثرى، في موكب جنائزي مهيب حضره أفراد أسرة الفقيد ومستشارو الملك محمد السادس السادة محمد معتصم وأندري أزولاي وعباس الجراري وعمر القباج، والسادة محمد رشدي الشرايبي عضو الديوان الملكي ومحمد الكتاني وفاضل بنيعيش مكلفان بمهمة بالديوان الملكي والحاجب الملكي ومؤرخ المملكة حسن أوريد ، وعدد من أعضاء الحكومة ، وزعماء الأحزاب السياسية، وشخصيات مدنية وعسكرية وحشد كبير من ساكنة تاوريرت . وكان الفقيد أوصى بأن يدفن في مسقط رأسه، وبالتحديد قرب قبر والده. ويعد مزيان بلفقيه ، الذي وافته المنية مساء الأحد لماضي في مستشفى الشيخ زايد الدولي بالعاصمة الرباط بعد أن اشتد عليه المرض ودخل في غيبوبة دامت أكثر من أسبوع ، أحد أقطاب القصر الملكي ومهندس الحكومات التي تعاقبت على البلاد خصوصا أن لمسته كانت قوية بشأن التقنوقراطيين الذين يختارهم من المهندسين المتخصصين في الأشغال العمومية. وكان الراحل بمثابة "صانع النخب" في المملكة المغربية، كما أنه أمسك ملف التعليم وعينه العاهل المغربي رئيسا للمجلس الأعلى للتعليم إلى جانب توليه الإشراف على كبرى المشاريع الاستثمارية في البلاد خصوصا تلك التي تكون لها علاقة برجال أعمال أجانب.