تم أول أمس الأربعاء بمونريال،الإطلاق الرسمي لمؤسسة تحمل اسم "طريق السلامة"،وتتوخى التحسيس بمخاطر حوادث السير بالمغرب. وقد تم إحداث هذه المؤسسة،التي ستركز أنشطتها بكل من المغرب وكندا،قبل أربعة أشهر بمبادرة من أحمد منديلي،الذي لقي ابنه مصرعه السنة الماضية في حادثة سير. وتهدف هذه المؤسسة إلى مكافحة انعدام السلامة الطرقية وعواقبه الوخيمة ومساعدة ودعم الأسر التي فقدت أحد أفرادها في حادثة سير. وأشادت سفيرة المغرب بكندا نزهة الشقروني،في كلمة تليت بالنيابة عنها،بهذه المبادرة،مبرزة أن " هذه المؤسسة ستشكل بدون شك لبنة جديدة في صرح العمل التضامني وقيمة مضافة للنسيج الجمعوي،الذي يتسم بالمسؤولية والدينامية في كندا". من جانبها،نوهت القنصل العام للمغرب بمونريال صوريا عثماني بإحداث هذه المؤسسة "بكل هذه العزيمة" تخليدا لروح طارق. وأبرزت أن كل مبادرة أو مجهود أو استثمار شخصي أو جماعي من شأنه المساهمة في التخفيف من الانعكاسات الناجمة عن حوادث السير،مؤكدة أنه "لا يمكن لأي مواطن أن يتجاهل العواقب الاجتماعية والاقتصادية لهذه الآفة". وبدورها،أشادت وزيرة الهجرة والمجموعات الثقافية بكيبك يولند جيمس بهذه المبادرة،مبرزة روح التفاني التي يتحلى بها الأشخاص الذين كانوا وراء إطلاق هذه المؤسسة. وقالت في خطاب موجه لأعضاء المؤسسة " في إطار روح من التضامن والتعاون،انخرطتم في مجال السلامة الطرقية تكريما لذكرى الشاب طارق". وقد سلط باقي المتدخلين الضوء على أسباب وقوع حوادث السير بالمغرب وسبل الوقاية منها،من خلال إجراءات تشريعية وقانونية وإدارية.