شارك وفد مغربي يتكون من ثمانية رجال ونساء أعمال مغاربة في القمة الرئاسية التي انعقدت في واشنطن العاصمة يومي 26 و 27 أبريل الجاري حول المقاولات برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وضم وفد رجال الأعمال المغاربة كل من ميلود الشعبي، الرئيس المؤسس لمجموعة إينا، وعمر الشعبي، نائب رئيس نفس المجموعة، ومولاي أحمد الصقلي، الرئيس المؤسس لمجموعة زيد زيد كيدز، ومحمد بنعمور، المدير العام المؤسس لمجموعة بنسون شوز، و محمد الحوراني، الرئيس المدير العام والمؤسس لمجموعة هاتيك بيمانت سيستمز، و حكيمة الهيتي المديرة العامة لمجموعة غلوب أو، ووفاء زروق، الرئيسة والمؤسسة للجمعية النسائية للصناعة التقليدية، و وفاء شاطي الفتحي، أمينة عامة لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية. وذكرت السفارة الأمريكية بالرباط في بلاغ لها أنه تم اختيار أعضاء الوفد المغربي المشارك في هذه القمة على أساس روح الإبتكار لديهم ، وإمكاناتهم لإنعاش المقاولات ، والتزاماتهم بتقديم خدمات لمجتمعاتهم ، وإمكاناتهم من استلهام الآخرين وخاصة فيما يتعلق بتجاوزهم للتحديات التي كانت تواجههم والتجارب التي يمكن أن يتقاسموها مع الآخرين وكذا جودة إنجازاتهم وتوصياتهم. وجاء برنامج القمة موافقا واعترافا للعمل والمؤهلات التي أبانت عليها المقاولات عبر العالم. وستساهم الشراكة التي يقودها الوفد المغربي إلى القمة بإنعاش النمو الاقتصادي، وخلق فرص جديدة للعمل، وتوسيع آفاق هاته الفرص وبالتالي المساهمة في رفاهية المغرب ، وفق بلاغ السفارة الأمريكية بالرباط. وخلال افتتاح القمة دعا الرئيس الأمريكي أوباما في المؤتمر الذي شارك فيها نحو 250 من كبار رجال الأعمال الناجحين من 50 دولة، إلى المزيد من التبادلات بين الأميركيين والمسلمين، متعهداً ببذل "جهود متواصلة للانفتاح على المسلمين والإصغاء إلى آراء الشباب في الدول الإسلامية". وأعلن عن سلسلة من الشراكات والمبادرات بين أميركا والعالم الإسلامي، بينها برامج جديدة للتبادل من شأنها أن تقرّب الدول ذات الغالبية المسلمة والولاياتالمتحدة بعضهما من بعض، وذلك كجزء من برنامج موسّع للانفتاح على العالم الإسلامي الذي تحدث عنه العام الماضي في خطابه الشهير بالقاهرة. وقال أوباما "سنجلب رجال الأعمال من الدول ذات الغالبية المسلمة إلى الولاياتالمتحدة ونرسل نظراءهم ليتعلّموا من بلادكم"، لافتاً إإلى أن برامج التبادل ستتضمن فرصاً لتنفيذ مشاريع في الكثير من المجالات. وأضاف "البداية الجديدة التي نبحث عنها ليست ممكنة فحسب بل انطلقت"، موضحاً أنه "في العام الماضي انفتحت الولاياتالمتحدة على المسلمين وأصغت إليهم". وأعلن أن القمة المقبلة ستعقد في تركيا العام المقبل للحفاظ على زخم القمة الحالية في واشنطن. من جهته، حث وزير التجارة الأميركي جاري لوك رجال الأعمال المشاركين في المؤتمر على نقل "النجاح الهائل الذي حققه كل منكم بفردياً وتوسيعه في أنحاء العالم الإسلامي". وبالإضافة إلى لوك، شاركت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير التعليم آرين دنكان ومسؤولين أميركيين بارزين آخرين في جلسات المؤتمر الذي اختتمت أشغاله يوم الثلاثاء الماضي.