أكد السيد ديفيد حمود رئيس غرفة التجارة العربية الأمريكية، أمس الخميس بواشنطن، أن المغرب يمثل نموذجا إقليميا للنجاح في مجال المقاولة والنهوض بالمقاولة الحرة. وقال السيد حمود في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش إطلاق "المبادرة: المبادرة العربية للتنمية" الرامية إلى تعزيز دور العلاقات بين المقاولين العرب ونظرائهم الأمريكيين، إن "المغرب يمثل نموذجا جيدا، بالنظر إلى أن المقاولين المغاربة يعدون بين المقاولين الذين يسجلون أكبر مستوى للنجاح، ولكون مناخ الأعمال والتجارة لا يفتأ يتحسن بالمملكة". وأضاف أن غرفة التجارة العربية الأمريكية تسعى إلى تعزيز أكثر للعلاقات بين أعضائها ونظرائهم من المقاولين المغاربة، وذلك في إطار اتفاق التبادل الحر بين المملكة والولايات المتحدة. وأبرز السيد حمود بهذا الصدد أن جودة العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة، التي تعززت بشكل أكبر بتوقيع هذا الاتفاق، تقدم فرصا كبيرة للتنمية والتبادل بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة التي تشكل، حسب السيد حمود، "العمود الفقري لاقتصاد البلدين". وقال إن غرفة التجارة العربية-الأمريكية ملتزمة بتطوير واستكشاف فرص جديدة للمبادلات والتجارة بين رجال الأعمال العرب الأمريكيين ونظرائهم المغاربة. واعتبر رئيس هذه الغرفة ، من جهة أخرى، أن القمة حول المقاولات، التي انعقدت خلال الأسبوع الجاري بواشنطن بمبادرة من الرئيس باراك أوباما، هي مبادرة هامة لتعزيز روح المقاولة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للعالم العربي والإسلامي أجمع. وأشار إلى أنه "يتعين اليوم على القطاع الخاص أن يأخذ المبادرة ويستمر في الطريق التي حددت خلال هذه القمة"، مؤكدا أن على هذا القطاع تفعيل استراتيجيات اقتصادية لمساعدة المقاولات الصغرى والمتوسطة لتتطور أكثر ولتصبح النموذج الذي سيستلهمه المقاولون في أنحاء العالم العربي. وتندرج "المبادرة"، التي تميز حفل افتتاحها بمشاركة عدد من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، ودبلوماسيين ورؤساء مقاولات عرب وأمريكيين، في إطار تتبع قمة روح المقاولة، التي حضرها يومي الإثنين والثلاثاء المنصرمين في واشنطن نحو 300 مندوب من 60 بلدا من بينها المغرب.