لازال غياب التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب عن عدة أحياء وسط المدار الحضري لمدينة الناظور، يخرج ساكنتها للاحتجاج منذ شهور عدة أمام عمالة المدينة، دون أن يلبى مطلبهم. وخرجت ساكنة عدة أحياء بجماعة إحدادن وترقاع وإيكوناف وتيزيرين يوم الأحد في اتجاه عمالة الإقليم، مرفوقين بأبنائهم الصغار وحاملين للشموع وقارورات الماء ولافتات وصور للملك، لتجدد المطالبة بربط منازلهم التي بنيت عشوائيا منذ سنوات بالماء والكهرباء على غرار باقي أحياء المدينة. احتجاج الساكنة التي كانت مؤطرة بأعضاء من النقابة المتوسطية للنقل والمهن، رددت شعارات مستنكرة للتماطل والتسويف من طرف المسؤولين عن تدبير الشأن العام، مؤكدين على استمرارهم في الخروج للشارع لغاية ربط مساكنهم بالماء والكهرباء. هيثم أزحاف الأمين العام لشبيبة النقابة قال في تصريح لهسبريس "قدمت وعود للساكنة من طرف عمالة الإقليم منذ أزيد من سبعة أشهر دون أن تنفذ، وفي كل مرة يتم تقاذف المسؤولية، حيث يقال لنا أن المدير الجهوي للكهرباء هو من يعارض، وقبلها قيل لنا أن وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا هي من تعارض" وأضاف " نطالب بالتسوية العاجلة للملفات البالغة أزيد من 300، والعمل على التسريع بذلك احتراما لحقهم في العيش الكريم كما تكلفه ذلك المواثيق الدولية والوطنية". حسان المريجي الأمين العام للنقابة المتوسطية للنقل والمهن اعتبر في كلمته أن من العار أن تكون ساكنة أحياء وسط المدار الحضري دون ماء وكهرباء وقال "هل سيكذبون على الملك محمد السادس خلال زيارته القادمة للمدينة ويخدعونه بالورود التي يضعونها في الطريق ويقولون له إن الأمور بخير؟" مضيفا بالقول "نحن نقول للملك إنهم ينافقون ويكذبون، هناك سكان أحياء في الناظور يعيشون في الظلام والعطش، فأغثنا".