رفضت الجزائر أمس طلب ثلاث دول من الساحل والصحراء هي مالي وموريتانيا والنيجر إشراك المغرب في هيئة الأركان المشتركة التي أقامتها هذه الدول لمحاربة القاعدة والتي أقيمت في الجزائر. وتؤيد الجزائر جبهة البوليساريو الانفصالية في مطالبتها بمنح الصحراء حق تقرير المصير الذي يمهد للاستقلال ، فيما يعتبر المغرب الصحراء جزءاً من ترابه الوطني معلنا استعداده منحها حكماً ذاتياً موسعا. وكانت الرباط قد انتقدت قيام الجزائر باستبعادها عن مؤتمر رؤساء الأركان لدول الساحل والصحراء الذي عقد في الجزائر الأسبوع الماضي واتخذ قرارات لمكافحة الإرهاب بينها إنشاء هيئة الأركان المشتركة. وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان: إن القيادة التي سيجري تنصيبها رسميا بمدينة تمنراست عبارة عن لجنة مشتركة لقيادة أركان جيوش الدول الأربع تتكفل بالتنسيق المعلوماتي والعملياتي، فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وشبكات تهريب السلاح وخطف السائحين في منطقة الساحل والصحراء. وأضاف البيان: إن إنشاء الغرفة العسكرية المشتركة يدخل في إطار التنسيق بين الجزائرومالي وموريتانيا والنيجر في مجال التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب. وكان رؤساء هيئات أركان وقادة جيوش سبع دول بمنطقة الساحل والصحراء وهي الجزائرومالي والنيجر وتشاد وموريتانيا وليبيا وبوركينا فاسو عقدوا في 13 ابريل الجاري اجتماعا في الجزائر لدراسة سبل التعاون والتنسيق الأمني لإرساء آلية ملائمة لمكافحة الإرهاب في المنطقة.