دخلت الشبكة المغربية لحماية المال العام على خط القضية التي فجرتها أخيرا المهندسة جميلة العيدي، التي تشغل منصب رئيس مصلحة مراقبة النظافة ببلدية الرباط، باتهامها شركة "أوزون" للنظافة بمحاولة تصفيتها بعد أن قامت بفضح اختلالات في التدبير بهذه الشركة. وأعربت الشبكة الحقوقية، في بلاغ توصلت به هسبريس، عن تضامنها مع الموظفة بأن نددت بما سمته السلوك الإجرامي الذي طالها، باعتبار أن المهندسة "قامت بواجبها المهني بعيدا عن كل مظاهر الإغراء"، وانتدبت محاميا لمؤازرتها في أطوار المحاكمة. ودعا محمد المسكاوي، رئيس الشبكة المغربية لحماية المال العام، وزارة الداخلية باعتبارها الجهة الوصية أن تتحمل مسؤوليتها بفتح تحقيق في ملابسات هذه الجريمة للوصول للجناة الحقيقيين المستفيدين من الفساد المالي والإداري المرتبط بالصفقات العمومية. وطالب المسكاوي وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، السلطات الأمنية لتحمل مسؤوليتها كاملة في حماية هذه الموظفة وأسرتها التي قامت بواجبها المهني بنزاهة من أي احتمال أي اعتداء أو تهديد محتمل من طرف المافيات المستفيدة" وفق تعبيره. ودعت الشبكة الجهات المسؤولة المعنية إلى "فتح تحقيق حول ظروف وملابسات تفويت صفقة تدبير النفايات بالرباط"، في خضم وجود اختلالات عرفتها عملية تفويت وتدبير بعض الصفقات العمومية، وعلى رأسها عملية تفويت تدبير النفايات لمقاطعتي يعقوب المنصور وحسان بمدينة الرباط" على حد بلاغ الشبكة. وقالت الشبكة إن ما سمته قوى الفساد التي ألفت نهب المال العام بتواطئ مع بعض المسؤولين من خلال الرشاوي وخرق القانون، قامت بالاعتداء على جميلة عدي، وذلك بتجنيد مجرم من أجل تصفيتها جسديا أمام مقر سكنها". هذه الاتهامات بتصفية الموظفة المعنية بالأمر، سبق أن نفتها شركة "أوزون" للبيئة والخدمات جملة وتفصيلا، حيث أكد مديرها العام في تصريحات سابقة لهسبريس أن الشركة تعاملت مع جميلة العيدي ويحترمها الجميع، معرباً عن استغرابه من أن يتم إدخال اسم "أوزون" في هذه القضية.