قال خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ، أمس الخميس، إن بلاده تريد الخروج من نفق الصحراء، معربًا عن الأمل في أن يمارس المنتظم الدولي ضغطًا جديًا على باقي الأطراف من أجل إيجاد تسوية لهذه القضية. وأضاف الناصري في معرض جواب على سؤال خلال لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس الحكومة " نريد الخروج من النفق ونتمنى من المنتظم الدولي مجسدًا في هيئة الأممالمتحدة ومؤسساتها أن يمارس ضغطًا جديًّا، انطلاقًا من معاينته أنه إذا كان هناك طرف جدي في التعامل مع المقاربة الأممية فهو المملكة المغربية وبخصوص التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، المتعلق بالجمود الذي تشهده المفاوضات قال الناصري " إننا ننظر لتقرير بان كي مون على أنه عين الصواب "، مضيفًا أنه " ليس هناك عاقل يقر اليوم أن مسار المفاوضات جدّي ومؤهل لينفتح على نتائج فعلية" وأعرب الوزير المغربي عن الأسف الشديد لكون التصرفات التي وصفتها ب "العقيمة" للطرف الآخر لا تسمح لنا أن نكون متفائلين كثيرًا. لكننا في تفاعل تام مع الأممالمتحدة ومؤسساتها من خلال مجلس الأمن والأمين العام ومبعوثه الشخصي. يذكر أن تقرير، بان كي مون، بخصوص الصحراء الذي نشر فحواه أول أمس، أشار إلى تباعد كبير في مواقف طرفي النزاع ، داعيًا إلى استعمال الخيال للتوصل إلى تسوية ، وأعلن تمديد مهمة بعثة "المينورسو" المشرفة على تطبيق إطلاق النار بين الجانبين. ولم يكن الإعلان مفاجئًا على اعتبار أن الأمين العام الأممي يعتمد قي صياغة تقريره إلى مجلس الأمن، على الاستنتاجات والعناصر التي توصل إليها مبعوثه الخاص، كريستوفر روس، على إثر اللقاءات التي عقدها بالأطراف . وكان روس، نفسه لمح قبل اكتمال جولته الأخيرة إلى المغرب والجزائر وموريتانيا ومخيمات البوليساريو، وصرح أثناء وجوده في نواكشوط، بأنه فشل في إقناع الطرفين بتليين مواقفهما.