داس ابن برلماني بمدينة فاس عشية يوم السبت الأخير، مواطنا كان على متن دراجة نارية بشارع الإمام علي، ما تسبب له في كسر برجله اليسرى وتشوهات قد تفضي إلى عاهة مستديمة، كما تحطمت دراجته عن آخرها، بسبب قوة الاصطدام. ويعاني ابن البرلماني من تشنجات عصبية مزمنة، ومع ذلك يلاحظ يوميا وهو يقود سيارته بمختلف شوارع المدينة، بسرعة جنونية ومن دون احترام أدنى ضوابط قانون السير، ما يجعله يتسبب في حوادث سير ومخالفات كثيرة، قدرها مصدر أمني بأكثر من عشرين مخالفة منذ حوالي ثلاث سنوات، وذلك من دون أن تتم مصادرة رخصة السياقة منه نهائيا أو التدخل لثنيه عن التصرفات المشينة التي يقترفها. وقد سبق لمصالح الأمن أن حجزت منه رخصة السياقة وأوراق السيارة منه في أكثر من مرة وتم تحرير محاضر بتورطه في العديد من المخالفات والحوادث، أحيل بعضها على أنظار القضاء للبت فيها، لكن لا تمضي سوى أيام قليلة حتى يلاحظ من جديد في الشارع العام وهو يقوم بنفس الحماقات، على متن سيارته المعتادة أو سيارات أخرى. ويقول مقربون من ابن البرلماني البالغ من العمر 32 سنة، إنه عند إصابته بنوبات عصبية من حين لآخر، يلجأ إلى تفريغ "غضبه" بالخروج إلى الشارع وقيادة سيارته بسرعة جنونية والسير في الاتجاهات الممنوعة وعدم الوقوف عند علامات الوقوف الإجباري والتجاوز في أماكن خطيرة، ما يجعله يتسبب في حوادث سير، فيصدم ما يصادفه في طريقه من سيارات وراجلين، كما يتسبب أحيانا في تخريب بعض المنشآت العمومية، خاصة عندما يفقد التحكم في السيارة فتنحرف به خارج مسار الطريق. وسبق له أن تعرض لعدة حوادث خطيرة، نجا منها بأعجوبة. وخلال الحادثة، أكد شهود عيان أن المعني بالأمر كان يقود سيارته كالعادة بسرعة جنونية، فحاول تجنب الاصطدام بعربة أمامه، ليدوس صاحب الدراجة النارية، وهو بائع متجول (41 سنة) يعيل أسرة من ثلاثة أطفال. وعقب هذه الحادث حاول الفرار كعادته، بعد أن حاول "إرشاء" الضحية بمبلغ مالي للتنازل عن المتابعة، لكن بعض المواطنين تدخلوا لإجباره على البقاء، قبل أن تحضر عناصر من القوات المساعدة التي كانت على مقربة من موقع الحادث، واستدعت حضور سيارة للوقاية المدينة التي نقلت المصاب إلى قسم المستعجلات، كما حضرت عناصر الشرطة التي سحبت وثائق السياقة من المتهم وحررت محضر الحادثة. وسبق لابن البرلماني المدلل، الذي يملك والده العديد من المشاريع السياحية والتجارية داخل المغرب وخارجه، أن ارتكب العديد من المخالفات الخطيرة، منها اعتداؤه على دركي بمدخل مدينة الصويرة، واعتداؤه أيضا على رجل شرطة بمدينة فاس، فضلا عن تسببه في حوادث سير خلفت ما لا يقل عن خمسة ضحايا.